ما هذا الذي أنت مشتمل عليه فإذا هو حسن وحسين على ركبتيه فقال هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إنك تعلم أني أحبهما فأحبهما ثلاث مرات وعن جابر قال دخلت على النبي (ص) وعلى ظهره الحسن والحسين وهو يقول نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما وروى صاحب كتاب نهاية الطلب وغاية السؤال الحنبلي بإسناده إلى ابن عباس قال كنت عند النبي (ص) وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم وعلى فخذه الأيمن الحسين (ع) وهو يقبل هذا تارة وذلك أخرى إذ هبط جبرئيل فقال يا محمد إن الله تعالى يقرأ عليك السلام وهو يقول لست أجمعهما لك فافد أحدهما بصاحبه فنظر (ص) إلى ابنه إبراهيم وبكى ونظر إلى الحسين وبكى ثم قال إن إبراهيم أمه أمة إذا مات لم يحزن عليه غيري وأم الحسين (ع) فاطمة وأبوه علي ابن عمي لحمي ودمي ومتى مات حزنت عليه ابنتي وحزن ابن عمي وحزنت أنا أوثر حزني على حزنهما يقبض إبراهيم فقد فديت الحسين به فقبض إبراهيم بعد ثلاث وكان النبي (ص) إذا رأى الحسين (ع) مقبلا قبله وضمه إلى صدره ورشف ثناياه وقد فديت من فديته بابني إبراهيم وفي صحيح مسلم قوله فما بكت عليهم السماء والأرض قال لما قتل الحسين بن علي بكت السماء وبكاؤها حمرتها وفي مسند أحمد بن حنبل أن من دمعت عيناه بقتل الحسين دمعته أو قطرت قطرة بوأه الله عز وجل الجنة وفي تفسير الثعلبي بإسناده قال مطرنا دما أيام قتل الحسين (ع) وكان مولانا زين العابدين علي بن الحسين (ع) أعبد أهل زمانه وأزهدهم يحج ماشيا والمحامل تساق معه وولده الباقر (ع) سلم عليه رسول الله (ص) قال لجابر إنك تدرك ولدي محمد الباقر (ع) إنه يبقر العلم بقرا فإذا رأيته فاقرأه عني السلام والصادق (ع) أعلم أهل زمانه وأزهدهم وكان يخبر بالغيب ولا أخبر بشئ إلا وقع فلهذا سموه الصادق (ع) وكان الكاظم (ع) ولده أزهد أهل زمانه وأعلمهم وكذا ولده الرضا (ع) والجواد والهادي والعسكري والمهدي عليهم أفضل الصلاة والسلام فهؤلاء الأئمة الاثني عشر لم يسبقهم سابق ولا يلحقهم لاحق اشتهر زهدهم وفضلهم بين المخالف والموافق وأقروا لهم بالعلم ولم يؤخذ عليهم في شئ البتة كما أخذ على غيرهم فلينظر العاقل بعين البصيرة هل ينسب هؤلاء الزهاد المعصومون العلماء إلى من لا يوافي المحارم ولا يفعل الطاعات انتهى وقال الناصب خفضه الله أقول ما ذكر من فضايل فاطمة صلوات الله على أبيها وعليها وعلى ساير آل محمد والسلام أمر لا ينكر فإن الانكار على البحر برحمته وعلى البر بسعته وعلى الشمس بنورها وعلى الأنوار بظهورها وعلى السحاب بجوده وعلى الملك بسجوده إنكارا لا يزيد المنكر إلا الاستهزاء به ومن هو قادر على أن ينكر على جماعة هم أهل السداد وخزان معدن النبوة وحفاظ آداب الفتوة صلوات الله وسلامه عليهم ونعم ما قلت فيهم منظوما نظم سلام على المصطفى المجتبى سلام على السيد المرتضى سلام على؟؟؟ فاطمة من اختارها الله خير النساء سلام من المسك أنفاسه على الحسن الألمعي الرضا سلام على الأوزعي الحسين شهيد يرى جسمه كربلا سلام على سيد العابدين علي بن الحسين المجتبى سلام على الباقر المهتدي سلام على الصادق المقتدي سلام على الكاظم الممتحن رضي السجايا إمام التقى سلام على الثامن المؤتمن علي الرضا سيد الأصفياء سلام على المتقي التقي محمد الطيب المرتجى سلام على الأريحي النقي على المكرم هادي الورى سلام على السيد العسكري إمام يجهز جيش الصفا سلام على القائم المنتظر أبي القاسم العزم نور الهدى سيطلع كالشمس في غاسق ينجيه من سيفه المنتضى ترى يملأ الأرض من عدله كما ملأت جور أهل الهوى سلام عليه وآبائه وأنصاره ما تدوي السماء وأقول ونعم ما قال فيهم من حيث اشتماله على أسامي أساميهم وإلا ففيه رخاوة وبرودة يفهم منه أنه قد تكلف به على نفسه وأنه أول كدحه الذي قصد به إخفاء نصبه عن أقرانه لكن ذلك ظاهر من وجنات حاله وفلتات لسانه قال المصنف رفع الله درجته المطلب الثاني في محبته قال رسول الله (ص) في مسند أحمد بن حنبل وقد أخذ بيد حسن وحسين ومن أحبني وأحب هذين وأحب أباهما أمهما كان معي في درجتي يوم القيامة وعن حذيفة قال قال رسول الله (ص) من أحب أن يتمسك بقبضة الياقوت التي خلقها الله تعالى ثم قال لها كوني فكانت فليتولى علي بن أبي طالب من بعدي وقال رسول الله (ص) لو اجتمع الناس على حب علي بن أبي طالب (ع) لم يخلق الله النار وقال (ص) حب علي حسنة لا يضر معها سيئة وبغض علي سيئة لا ينفع معها حسنة وقال رجل لسلمان ما أشد حبك لعلي قال سمعت رسول الله (ص) يقول من أحب عليا فقد أحبني ومن أبغض عليا فقد أبغضني ومن المناقب لخطيب خوارزم عن ابن عمر قال قال رسول الله (ص) من أحب عليا قبل الله منه صلاته وصيامه وقيامه واستجاب دعائه ألا ومن أحب عليا أعطاه الله بكل عرق في بدنه مدينة في الجنة ألا ومن أحب آل محمد أمن الحساب والميزان والصراط ألا ومن مات على حب آل محمد فأنا كفيله بالجنة مع الأنبياء ألا ومن أبغض آل محمد (ص) جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله والأخبار في ذلك أكثر من أن يحصى وآيات القرآن دالة عليه قال قال رسول الله (ص) أحبوا الله تعالى لما يغذوكم به من نعمة ولما هو أهله وأحبوني لحب الله تعالى وأحبوا أهل بيتي لحبي وفي مناقب الخوارزمي عن أبي ذر قال قال رسول الله (ص) من ناصب عليا الخلافة بعدي فهو كافر وقد حاب الله تعالى ورسوله ومنه عن معاوية بن وحيد القشيري قال سمعت النبي (ص) يقول لعلي (ع) لا يبالي من مات وهو يبغضك مات يهوديا أو نصرانيا ومنه عن أنس بن مالك قال قال رسول الله (ص) لعلي (ع) يا علي كذب من زعم أنه يبغضك ويحبني وعن أبي هريرة قال أبصر النبي (ص) عليا وحسنا وحسينا وفاطمة (ع) فقال أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم ومنه عن ابن عباس قال قال النبي (ص) لعلي أنت سيد من في الدنيا وسيد من في الآخرة من أحبك فقد أحبني ومن أحبني أحب الله عز وجل وعدوك عدوي وعدوي عدو الله ويل لمن أبغضك انتهى وقال الناصب خفضه الله أقول ما ذكر في هذا المطلب من وجوب محبة أهل بيت النبي (ص) سيما علي بن أبي طالب (ع) فهو أمر لا منازع فيه والأخبار والآثار والدلايل على هذا المقصد عند أهل السنة والجماعة كثيرة ولكن ذكر في هذا المطلب أخبارا منكرة موضوعة ظاهر عليها أثر الوضع والنكرة والمجهولية ولكن ما يتعلق بذكر الفضايل لا يتعرض
(٢٠٩)