الروضة في فضائل أمير المؤمنين - شاذان بن جبرئيل القمي - الصفحة ١٣٦
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن شاء الله أو علي بن أبي طالب. (1) (119) (حديث نزول آية في علي) وبالإسناد - يرفعه - إلى الديلمي، عن عمه، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال:
لما نزلت هذه الآية * (فإما نذهبن بك فأنا منهم منتقمون) *. (2) قال: بعلي (عليه السلام)، بذلك أخبرني جبرئيل (عليه السلام). (3) (120) (حديث الجمجمة) وبالاسناد - يرفعه - إلى عمار بن ياسر (رضي الله عنه) قال: لما سار أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى صفين، وقف بالفرات وقال لأصحابه: أين المخاض؟ (4) فقالوا: أنت أعلم يا أمير المؤمنين، فقال لبعض أصحابه: امض إلى هذا التل، وناد:
يا جلند (5) أين المخاض؟ قال: فسار حتى وصل التل، ونادى:
يا جلند؟ أين المخاض؟ فأجابه من تحت الأرض خلق عظيم، فبهت ولم يدر ماذا يصنع؟!
فأتى إلى الإمام (عليه السلام) فقال: يا مولاي، جاوبني خلق كثير فقال (عليه السلام): يا قنبر، امض وقل: يا جلند بن كركر، أين المخاض؟
قال: فمضى وقال، فكلمه واحد، وقال: يا ويلكم، من قد عرف اسمي واسم أبي

(١) الدر المنثور: ٦ / ١٨، ينابيع المودة: ٩٨.
(٢) الزخرف: ٤١.
(٣) عنه البحار: ٢٩ / ٤٦١ ح ٤٨، المناقب لابن المغازلي: ٢٧٤ و ٣٢٠، شواهد التنزيل: ٢ / ١٥٢، تفسير النيشابوري: ٢٥ / ٥٧، الدر المنثور: ٦ / 18، ينابيع المودة: 98.
(4) قال المجلسي (رضي الله عنه): مخاض الماء: الموضع الذي يجوز الناس فيه مشاة.
(5) في بعض النسخ: (يا جليد) وكذا التي بعدها.
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست