الروضة في فضائل أمير المؤمنين - شاذان بن جبرئيل القمي - الصفحة ٢٥
فقلت: خيرا بأبي وأمي يا رسول الله؟ فقال: نعيت إلي نفسي.
فقلت: ألا توصي يا رسول الله؟ فقال: إلى من، يا بن مسعود؟
فقلت: إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال لي:
يا بن مسعود، والذي نفسي بيده لو اتبعوا آثار قدميه، لدخلوا الجنة أجمعون. (1) (7) (حديث المؤاخاة) وقيل: لما آخى الله تعالى بين الملائكة، آخى بين جبرئيل وميكائيل فقال: إني قد آخيت بينكما، وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر، فأيكما يؤثر أخاه بالحياة؟ فاختار كلاهما الحياة.
فقال الله عز وجل: أفلا تكونان مثل علي؟ حيث آخيت بينه وبين حبيبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد آثره بالحياة على نفسه في هذه الليلة.
وقد بات على فراشه يفديه بنفسه.
أهبطا فاحفظاه من عدوه. فهبطا إلى الأرض وجلس جبرئيل عند رأسه، وميكائيل عند رجليه، وهما يقولان: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب، من مثلك؟
وقد باهى الله بك ملائكة السماء، وفاخر بك. (2)

(١) الفضائل: ٩٣، أمالي المفيد: ٢٩ عن عبد الله بن مسعود قال: خرجنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ليلة وفد الجن وذكر (مثله)، المناقب لابن شهرآشوب: ٣ / ٦٣ عن ابن مردويه، والسمعاني باسنادهما عن عبد الرزاق (مثله) عنه البحار: ٣٨ / ١٢٨ ح ٧٩.
أخرجه الشيخ الطوسي في أماليه: ١٩٣ ح ١٣ باسناده المعتبر عن ابن مسعود (مثله) عنه البحار:
٣٨ / ١١٧ ح ٥٧ للحديث تخريجات أخر من العامة والخاصة.
(٢) عنه البحار: ١٩ / ٨٥ ح ٣٦ وعن الفضائل: ٩٤، وروى هذا الحديث عدة من العامة والخاصة منهم: الثعلبي، وابن عقب، وأبو السعادات والغزالي جميعا عن أبي اليقظان.
وابن بابويه، والكليني، والطوسي، وابن عقدة وابن شاذان، والبرقي وابن فياض، والعبدلي، والصفواني، والثقفي عن ابن عباس، وأبي رافع، وهند بن أبي هالة.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست