خمس خصال، لو تكون لي الواحدة منهن أحب إلى من الدنيا والآخرة.
قالوا: وما هي يا عمر؟ قال: الأولى: فاطمة (عليها السلام)، والثاني: فتح بابه إلى المسجد حين سدت أبوابنا، وانقضاض الكوكب في حجرته، ويوم خيبر، وقول رسول الله:
لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله، ويحب الله ورسوله، كرار غير فرار، يفتح الله على يديه، ولقد كنت أرجو أن يكون لي ذلك. (1) (150) (حديث النجم) بالإسناد - يرفعه - إلى علي بن محمد الهادي، إلى أبيه (عليهم السلام)، إلى النسب الطاهر، إلى زين العابدين (عليه السلام). عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: اجتمع أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ليلة في العام الذي فتح فيه مكة وقالوا يا رسول الله، من شأن الأنبياء، أنهم إذا استقام أمرهم أن يوصوا إلى وصي، أو من يقوم مقامه بعده ويأمر بأمره، ويسير في الأمة بسيرته، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم):
قد وعدني ربي بذلك أن يبين لي ربي عز وجل من يختاره للأمة خليفة بعدي.
ومن هو الخليفة على الأمة؟ بأنه ينزل من السماء نجم، ليعلموا من الوصي بعدي.
قال: فلما فرغوا من صلاتهم، صلاة العشاء الآخرة، في تلك الساعة.
والناس ينظرون ما يكون، وهي ليلة مظلمة، لا قمر فيها، وإذا بضوء قد أضاء منه المشرق والمغرب.
وقد نزل نجم من السماء إلى الأرض، وجعل يدور على الدور، حتى وقف على حجرة علي بن أبي طالب (عليه السلام) وله شعاع عظيم هائل.
وقد أضاءت بشعاعه الدور، وقد فزع الناس وصار على الحجرة.