وهو سيف الله على أعدائه، وسيبلغ دينك كلما (1) يبلغ الليل والنهار. (2) (58) (حديث إعتراف معاوية بفضائل علي) وعن عبد الملك بن عمير، عن أبيه عن ربعي بن خراش (3)، قال: سأل معاوية ابن العباس، قال: فما تقول في علي (عليه السلام) قال كذا كان علي (4) - والله - علم الهدى، وكهف التقى، ومحل الحجى، ومحتد الندى، وطود النهى، وعلم الورى، ونور الدجى.
داعيا إلى المحجة العظمى، ومستمسكا بالعروة الوثقى، وساميا في المجد والعلى، وقائد الدين والتقوى، وسيد من تقمص وارتدى.
بعل بنت المصطفى، أفضل من صام وصلى، وأفخر من أضحك وأبكى.
صاحب اليقين في هل أتى، وبه مخلوق ما كان أو يكون، كان - والله - كالأسد مقيلا، ولهم في الحروب حاملا، على مبغضه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين إلى يوم التناد.
قال معاوية: كان والله كذلك، كما يقول (عليه السلام) (5) (59) (حديث المنزلة) وبالإسناد عن ابن عباس (رضي الله عنه)، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول يوم حنين لأمير المؤمنين (عليه السلام):