(124) (حديث لم أزل مظلوما) - وبالإسناد - يرفعه - إلى سليم بن قيس، أنه قال: سمعت عليا يوم الجمل ويوم صفين يقول:
إني نظرت فلم أجد إلا الكفر بالله، والجحود بما أنزل الله، بمعالجة الأغلال في نار جهنم، أو قتال هؤلاء، ولم أجد أعوانا على ذلك.
وإني لم أزل مظلوما منذ قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولو وجدت قبل الناس أعوانا على إحياء الكتاب والسنة كما وجدت اليوم لنا لم يسعني القعود. (1) (125) (حديث علي في كتب الأنبياء) وعن سليم بن قيس: أنه قال: أقبلت من صفين مع علي (عليه السلام)، فنزل العسكر قريبا من دير نصراني قال: فخرج علينا من الدير شيخ كبير، جميل الوجه، حسن الهيئة، ومعه كتاب في يده قال: فجعل يتصفح الناس، حتى أتى عليا (عليه السلام)، فسلم عليه بالخلافة قال: إني رجل من نسل حواري عيسى (عليه السلام)، وكان أفضل حواريه الاثني عشر، وأحبهم إليه، وأقربهم عنده وأوصى إليه عيسى (عليه السلام)، وأعطاه كتبه، وعلمه الحكمة، فلم يزل أهل بيته على دينه مستمسكين عليه، ولم يبدل ولم يزدد، ولم ينقص،