الروضة في فضائل أمير المؤمنين - شاذان بن جبرئيل القمي

(111) (حديث علي هو الشاهد والمنادي والمؤذن) وبالإسناد - يرفعه - إلى جابر. في قوله تعالى: * (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) * (1) قال: البينة: رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، والشاهد هو علي (عليه السلام).
وتفسير قوله تعالى: * (و نادى أصحاب الجنة أصحاب النار) * (2) الآية:
* (فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين) *.
وفيه حديث طويل، قد ذكر أن عليا (عليه السلام) هو المنادي وهو المؤذن، والمتقدم.
وكذلك في قوله تعالى: * (واستمع يوم ينادي المناد من كان قريب) * (3) وفي قوله عز وجل * (وكفى الله المؤمنين القتال) * (4) بعلي (عليه السلام).
وقد ذكروا فيه روايات كثيرة. (5)

(١) هود: ١٧.
(٢) الأعراف: ٤٤.
(٣) سوره ق: ٤١.
(٤) الأحزاب: ٢٥.
(٥) عنه البحار: ٣٦ / ١١٥ ضمن ح ٦٢، وعن الفضائل: ١٣٨، كشف الغمة: ١ / ٣١٧ و ٣٢١.
أقول: أما ما سطرته أقلام الفريقين عن نزول هذه الآيات الكريمة بحق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقد روى هذا الحديث الشريف كلا من الفريقين في كتبهم، ونقتصر على ذكر مصادر العامة بحذف الاسناد حتى تكون حجة أبلغ وأشد:
تفسير البغوي: ٣ / ١٨٣، تفسير الرازي: ١٧ / ٢٠١، تفسير الطبري: ١٢ / ١٠، تفسير القرطبي: ٩ / ١٦، تذكرة الخواص: ٢٠، كفاية الطالب: ٢٣٤ و ٢٣٥، تفسير النيشابوري: ١٢ / ١٦، الدر المنثور:
٣ / ٣٢٤، وج ٥ / ١٩٢، روح المعاني: ١٢ / ٢٥، وج ٢١ / ١٥٦، مناقب ابن المغازلي: ٢٧٠، شواهد التنزيل: ١ / ٢٧٥ - ٢٨١، وج ٢ / ٣ وص ٢٠٣، فرائد السمطين: ١ / ٣٣٨، شرح النهج: ١ / ٢٠٨ وج ٢ / ٢٣٦، النور المشتعل: ١٠٦ و ١٧٢، ينابيع المودة: ٧٤ و ٩٤ و ٩٥ و ٩٩ و ١٠١، ميزان الاعتدال: ٢ / 17.

(١٢٩)