(47) (حديث ولاية علي) ومن فضائله (عليه السلام)، ما يرويه عمر بن الخطاب: أنه قال:
كنا بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في مسجده، وقد صلى بالناس صلاة الظهر، واستند إلى محرابه كأنه البدر في ليلة تمامه وكماله، وأصحابه معه، إذا نظر إلى السماء وأطال النظر إليها، ونظر إلى الأرض وأطال النظر إليها ثم نظر سهلا وجيلا.
فقال: معاشر المسلمين أنصتوا، يرحمكم الله، واعلموا أن في جهنم واد يعرف بواد الضباع، وفي ذلك الوادي بئر، وفي ذلك البئر حية، فشكت جهنم إلى الله تعالى في كل يوم سبعين مرة، ويشكو ذلك البئر حية.
فشكت جهنم من تلك الحية إلى الله سبعين مرة في كل يوم.
فقيل: يا رسول الله، لمن هذا العذاب المضاعف الذي يشكو بعضه من بعض؟
قال: هو لمن يأتي يوم القيامة، وهو غير ملتزم بولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام).
وهذا رجل صغير، في زمن الخليفة في باب الحجر وبين البدرية الشريفة وباب الربى (1).
(48) (حديث إقرار الأنبياء بإمامة علي) وروى هذا الحديث الآخر بواسط، يوم الثلاثاء ثاني عشر من صفر سنة ثلاث وخمسين وستمائة، والناس بمجلسه، يرويه عن ابن عباس (رضي الله عنه)، قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لما عرج بي إلى السماء فلما وصلت إلى السماء الدنيا، قال لي جبرئيل (عليه السلام): يا محمد، (صلى الله عليه وآله وسلم) صل بملائكة السماء الدنيا، فقد أمرت