يا بن عباس، لو أن الملائكة والنبيين والمرسلين أجمعوا على بغض علي (عليه السلام) لعذبهم الله في جهنم، وما كانوا ليفعلوا قلت: يا رسول الله، وكيف يبغضونه؟
قال: يا بن عباس، يكون قوم يذكرون أنهم من أمتي، لم يجعل الله لهم في الاسلام نصيبا، ويفضلون عليه غيره والذي بعثني بالحق نبيا لا نبي أكرم على الله مني، ولا وصي أكرم على الله من وصيي علي بن أبي طالب.
قال ابن عباس: لم أزل له محبا كما أمرني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
فإن كان من أهل الولاية، قبل عمله على ما كان فيه، (1) (178) (حديث في طريق علي) وبالإسناد - يرفعه - إلى ابن عباس أنه قال: لما حضرت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الوفاة أتيت إليه وسلمت عليه، وقلت له: ما تأمرني به يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)..
فقال: يا ابن عباس، خالف من خالف عليا، ولا تكن لهم وليا قلت، يا رسول الله، لم لا تأمر الناس بترك مخالفته؟
قال: فبكى حتى أغمى عليه ثم أفاق، وقال: يا بن عباس، سبق فيهم علم ربي، لا