الروضة في فضائل أمير المؤمنين - شاذان بن جبرئيل القمي - الصفحة ١٨٧
قال إلهي وسيدي وبما يعرف شيعتهم ومحبوهم؟
قال: يا إبراهيم، بصلاتهم الإحدى والخمسين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، والقنوت قبل الركوع، وسجدة الشكر، والتختم باليمين قال إبراهيم: رب اجعلني من شيعتهم ومحبيهم، قال: قد جعلتك منهم، وأنزل الله فيه: * (و إن من شيعته لإبراهيم إذ جاء ربه بقلب سليم) * (1).
قال المفضل بن عمر:
لما إن إبراهيم (2) أحس بالموت، روى هذا الخبر وسجد فقبض في سجدته (عليه السلام). (3) (162) (حديث فضيلة علي) يرفعه بالإسناد إلى عبد الله بن عباس، قال: لما رجعنا من حجة الوداع مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
فجلسنا حوله وهو في مسجده، إذ ظهر الوحي عليه فتبسم تبسما شديدا، حتى بانت ثناياه فقلنا له: يا رسول الله، ممن تبسمت؟
قال: من إبليس لعنه الله اجتاز بنفر يتسابون عليا (عليه السلام) فوقف أمامهم.

(١) الصافات: ٨٣، ٨٤.
(٢) في البحار: (إن أبا حنيفة) وفي الفقيه: (قال المفضل بن عمر: قد روينا أن إبراهيم لما أحس بالموت، روى هذا الخبر لأصحابه، وسجد فقبض) وهو ملائم لما في المتن.
(٣) عنه البحار: ٣٦ / ٢١٣ ح ١٥، وج ٨٥ / ٨٤ ح ٢٨، وعن الفضائل: ١٥٨، تأويل الآيات: ٢ / ٤٩٦ ح ٩ باسناده، قال: سأل جابر بن يزيد الجعفي جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) عن تفسير هذه الآية (و إن من شيعته لإبراهيم) وذكر (مثله) عنه البحار: ٣٦ / ١٥١ ح ١٣١ وج ٨٥ / ٨٠ ح ٢٠، وأخرجه النوري في المستدرك: ٣ / ٢٩٢ ح ١٣، و ج ٤ / ١٨٧ ح ١١، وص ١٨٨ ح ١٢، وص ٣٩٨ ح ٤، وإثبات الهداة: ٣ / ٨٥ ح ٧٨٧، والبحراني في البرهان: ٤ / 20 ح 20.
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»
الفهرست