أن أدخل الجنة من أطاعه وإن عصاني، وأدخل النار من عصاه وإن أطاعني. (1) (152) (حديث الثعبان) وبالإسناد - يرفعه - عن الصادق، عن أبيه، عن جده الشهيد (عليهم السلام)، قال: كان أبي علي بن أبي طالب (عليه السلام). يخطب بالناس يوم الجمعة على منبر الكوفة إذ سمع وجبة عظيمة، وعدو الرجال يقعون بعضهم على بعض.
فقال لهم علي (عليه السلام): ما بالكم يا قوم؟
قالوا: ثعبان دخل من باب المسجد، كأنه نخلة (2) ونحن نفزع منه. ونريد أن نقتله، فلا يقتله غيرك.
فقال (عليه السلام): لا تقربوه، وطرقوا (3) له، فإنه رسول إلي قد جاءني في حاجة.
قال: فعند ذلك انفرج الناس عنه، ولا يزال يتخرق الصفوف إلى أن وصل إلى المنبر.
ثم جعل يرقى المراقي، إلى أن وصل إلى عيبة علم النبوة، فوضع فاه في أذن الإمام ثم جعل ينق له نقا طويلا، ثم التفت الإمام إليه، وجعل ينق له مثل ما نق له، ثم نزل عن المنبر، وانسل (4) عن الجماعة، فما كان بأسرع أن غاب فلم يروه.
فقالت الجماعة: يا أمير المؤمنين، ما هذا الثعبان؟