يخرج أحد من الدنيا وقد خالفه أنكر حقه حتى يغير الله خلقه.
يا بن عباس، إذا أردت أن تلقي الله تعالى وهو عنك راض فاسلك طريقة علي، مل معه كيف مال، وارض به إماما، وعاد من عاداه، ووال من والاه، ولا يداخلك فيه شك ولا ريب، فإن اليسير من الشك فيه كفر. (1) (179) (حديث علي أحب الناس عند النبي) وبالإسناد - يرفعه - إلى عائشة، قالت:
كنت عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). فذكرت عليا، قال: يا عائشة، لم يكن في الدنيا أحد أحب إلي منه، ومن بعده فاطمة ابنتي، ومن بعدها ولداي الحسن والحسين، تعلمني يا عائشة، أي شئ رأيت لابنتي فاطمة ولبعلها؟
قالت: لا، أخبرني يا رسول الله، قال، ابنتي فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وبعلها لا يقايسه أحد من الناس، وولداهما الحسن والحسين ريحانتي في الدنيا والآخرة.
يا عائشة، إني أنا وابن عمي عليا وفاطمة والحسن والحسين في غرفة بيضاء، أساسها رحمة الله، وأطرافها من رضوان الله، وهي تحت العرش، وبين علي وبين نور الله باب ينظر الله إليه، وذلك وقت يلجم (2) الله الناس بالعرق، على رأسه تاج قد أضاء نوره بين المشرق والمغرب، وهو يرفل (3) في حلتين حمراوين ثم خلقت ذريته من طينة تحت العرش، وخلق مبغضوه من طينة الخبال (4)، وهي