الروضة في فضائل أمير المؤمنين - شاذان بن جبرئيل القمي - الصفحة ٧٧
أيها الناس: ألست بأولى بكم من أنفسكم؟
قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من كنت مولاه، فعلي مولاه، ومن كنت وليه فعلي وليه، ومن كنت نبيه، فعلي أميره، اللهم إني قد بلغت ورأيت ما أمرتني به، ثم نزل.
وقد سر علي (عليه السلام). فجعل الناس يبايعونه، وعمر بن الخطاب، يقول: بخ بخ لك يا بن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، زوجة من يعاديك طالق طالق طالق. (1) (63) (حديث علي أخي ورفيقي) وعن زيد بن أرقم، قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: إني مؤاخ بينكم، كما يؤاخي الله بين الملائكة.
ثم قال لعلي (عليه السلام): يا أخي، أنت أخي ورفيقي، ثم قرأ هذه الآية * (إخوانا على سرر متقابلين) * (2) الأخلاء ينظر بعضهم إلى بعض. (3) (64) (حديث علي مكتوب على ساق العرش)

(١) عنه البحار: ٣٨ / ٣٤٤ ذ ح ١٨، كشف الغمة: ١ / ٣٢٨، العمدة لابن بطريق: ١٦٩ ح ٢٦٢ (مثله)، إثبات الهداة: ٤ / ٢٧ ح ٨٠، أقول: حديث التهنئة بالولاية لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) ذكره العام والخاص في مصادرهم وذكر العلامة الأميني في موسوعته الغدير ما يفيد في هذا المضمار.
(٢) الحجر: ٤٧.
(٣) كشف الغمة: ١ / ٣٢٨ عنه البحار: ٣٨ / ٣٤٤ ح ١٩، ورواه الصدوق في أماليه: ١٧٩ ح ٥، وذكر علماء العامة في مصادرهم، بأنها نزلت في علي (عليه السلام) وفي أولاده الأئمة الهداة (عليهم السلام) منهم:
أحمد بن حنبل في الفضائل: ١٠٦ والقرطبي في تفسيره: 10 / 33، والنيشابوري في تفسيره:
17 / 59، والآلوسي في روح المعاني: 14 / 53، والقندوزي في ينابيع المودة: 118 و 132، والخوارزمي في مقتل الحسين (عليه السلام): 68، والحسكاني في شواهد التنزيل: 3171 (بعدة طرق).
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»
الفهرست