الروضة في فضائل أمير المؤمنين - شاذان بن جبرئيل القمي - الصفحة ١٦٦
هذا وارث علمه، وزوج ابنته ووصيه، وأبو ذريته (عليه السلام) فلما وقع آدم في الخطيئة، جعل توسل بهما إلى الله تعالى، فتاب الله عليه بهما. (1) (142) (حديث علي في التوراة) بالإسناد - يرفعه - إلى عبد الله بن أبي، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: (إنه) لما فتحت خيبر، قالوا له إن بها حبرا قد مضى له من العمر مائة سنة، وعنده علم التوراة فأحضر بين يديه، فقال له: أصدقني بصورة اسمي (2) في التوراة، وإلا ضربت عنقك.
قال: فانهملت عيناه بالدموع، وقال له: إن صدقتك قتلني قومي، وإن كذبتك قتلتني أنت، فقال له: قل وأنت في أمان الله وأماني.
قال له الحبر: أريد الخلوة بك، قال: لست أريد إلا أن تقول جهرا.
قال: إن في سفر من أسفار التوراة اسمك وابنتك (3) وأتباعك، وإنك تخرج من جبل فاران، وهو جبل عرفات، وينادونك بأسمائك على كل منبر، ورأيت في علامتك بين كتفيك خاتم مختم به النبوة، أي لا نبي من بعدك، ومن ولدك إحدى عشر نقيبا (4) يخرجون من ابن عمك، واسمه علي.
ويبلغ اسمك المشرق والمغرب، وتفتح خيبر، وتبلغ (5) بابها، ثم يعبر الجيش على الكف والزند، لئن كان فيك هذه الصفات، آمن بك، وأسلمت على يديك،

(١) عنه البحار: ٢٦ / ٣٣١ ح ١٣، وعن الفضائل: لم نجده.
(2) في البحار: (ذكري).
(3) في البحار: (نعتك).
(4) في البحار: (سبطا).
(5) في البحار: (تقلع).
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»
الفهرست