بذلك. فصليت بهم، وكذلك في السماء الثانية، وفي الثالثة، فلما صرت في السماء الرابعة، رأيت بها مائة ألف نبي وأربعة وعشرين ألف نبي.
فقال جبرئيل (عليه السلام): تقدم وصل بهم.
فقلت: يا أخي، كيف أتقدم بهم ومعهم أبي آدم، وأبي إبراهيم؟
فقال:
إن الله قد أمرك أن تصلي بهم، فإذا صليت بهم، فاسألهم بأي شئ بعثوا به في وقتهم وفي زمانهم؟ ولم نشروا قبل أن ينفخ الله في الصور؟
فقال: سمعا وطاعة لله ثم صلى بهم (عليهم السلام) (1)، فلما (فرغ من صلاته) (2) بهم.
قال لهم جبرئيل (عليه السلام): يا أنبياء الله (بم) بعثتم؟ ولم نشرتم الآن؟
فقالوا بلسان واحد:
بعثنا ونشرنا لنقر لك يا محمد، بالنبوة، ولعلي بن أبي طالب (عليه السلام) بالإمامة. (3) (49) (حديث في ولاية علي) وسئل ولد القاروني (4) يوما عن قوله تعالى: * (وقفوهم أنهم مسؤلون) * (5) فقال:
يا هذا الرجل، ما هذا موضع هذه المسألة.
فقال: لا بد من تفسيرها، لأنا نؤدي فيها الأمانة.
فقال له: أعلم إذا كان يوم القيامة يحشر الخلق حول الكرسي كلا على طبقاتهم، الأنبياء، والملائكة المقربين، وسائر الأوصياء فيؤمر الخلق بالحساب، فينادي الله عز