مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٥١
ايمانهم لئن جائهم نذير).
وروي ان قريشا كانوا يلعنون اليهود والنصارى بتكذيبهم الأنبياء ولو اتاهم نبي لنصروه، فلما بعث الله النبي كذبوه فنزلت هذه الآية وكانوا يشيرون إليه بالأصابع بما حكى الله عنهم: (وإذا رآك الذين كفروا ان يتخذونك إلا هزوا) يقول بعضهم لبعض (أهذا الذي يذكر آلهتكم) وذلك قوله: انها جماد لا تنفع ولا تضر (وهم بذكر الرحمن هم كافرون).
ومشش (1) أبي بن خلف بعظم رميم ففته في يده ثم نفخه فقال: أتزعم ان ربك يحيي هذا بعد ما ترى، فنزل (وضرب لنا مثلا) السورة.
وذكروا انه كان إذا قدم على النبي صلى الله عليه وآله وفد؟ ليعلموا علمه انطلقوا بأبي لهب إليهم وقالوا له: اخبر عن ابن أخيك، فكان يطعن في النبي وقال الباطل وقال: انا لم نزل نعالجه من الجنون فيرجع القوم ولا يلقونه.
طارق المحاربي: رأيت النبي صلى الله عليه وآله في سويقة؟ ذي المجاز عليه حلة حمراء وهو يقول: يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا، وأبو لهب يتبعه ويرميه بالحجارة وقد أدمى كعبه وعرقوبيه وهو يقول: يا أيها الناس لا تطيعوه فإنه كذاب.
كتاب الشيصان، روى أبو أيوب الأنصاري ان النبي صلى الله عليه وآله وقف بسوق ذي المجاز فدعاهم إلى الله والعباس قائم يسمع الكلام فقال: اشهد انك كذاب، ومضى إلى أبي لهب وذكر ذلك فأقبلا يناديان ان ابن أخينا هذا كذاب فلا يغرنكم عن دينكم. قال:
واستقبل النبي أبو طالب فاكتنفه واقبل على أبي لهب والعباس فقال لهما: ما تريدان تربت أيديكما والله انه لصادق القيل، ثم أنشأ أبو طالب:
أنت الأمين امين الله لا كذب * والصادق القول لا لهو ولا لعب أنت الرسول رسول الله نعلمه * عليك تنزل من ذي العزة الكتب مقاتل: انه رفع أبو جهل يوما بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد أنت من ذلك الجانب ونحن من هذا الجانب، فاعمل أنت على دينك ومذهبك، واننا عاملون على ديننا ومذهبنا، فنزل (وقالوا في قلوبنا أكنة ان يفقهوه).
ابن عباس: كان جماعة إذا صح جسم أحدهم ونتجت فرسه وولدت امرأته غلاما وكثرت ماشيته رضى بالاسلام وان اصابه وجع أو سوء قال: ما أصبت في هذا الدين إلا سوء، فنزل (ومن الناس من يعبد الله على حرف).

(1) مش الشئ مسحه باليد والخلط، والتمشش لمس أطراف العظام والتمشيش: استخراج المخ.
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404