مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٥٦
دعوته واجتمعوا على نصرته وارموا عدوه من وراء حوزته فإنه الشرف الباقي لكم مدى الدهر وأنشأ يقول:
أوصي بنصر النبي الخير مشهده * عليا ابني وعم الخير عباسا وحمزة الأسد المخشي صولته * وجعفرا أن تذودوا دونه الباسا وهاشما كلها أوصي بنصرته * ان يأخذوا دون حرب القوم امراسا كونوا فداء لكم نفسي وما ولدت * من دون احمد عند الروع أتراسا بكل ابيض مصقول عوارضه * تخاله في سواد الليل مقباسا وخص أخاه حمزة على اتباعه إذ اقبل حمزة متوشحا بقوسه راجعا من قنص له فوجد النبي صلى الله عليه وآله في دار أخته محموما وهي باكية فقال: ما شأنك؟ قالت: ذل الحمى يا أبا عمارة لو لقيت ما لقي ابن أخيك محمد آنفا من أبى الحكم بن هشام وجده ههنا جالسا فآذاه وسبعه وبلغ منه ما يكره، فانصرف ودخل المسجد وشج رأسه شجة منكرة فهم أقرباؤه بضربه فقال أبو جهل: دعوا أبا عمارة لكيلا يسلم، ثم عاد حمزة إلى النبي وقال: عز بما صنع بك، ثم اخبره بصنيعه فلم يهش النبي وقال: يا عم لانت منهم، فأسلم حمزة فعرفت قريش ان رسول الله قد عزوان حمزة سيمنعه، قال ابن عباس: فنزل (أو من كان ميتا فأحييناه) وسر أبو طالب وأنشأ يقول:
صبرا أبا يعلى على دين احمد * وكن مظهرا للدين وفقت صابرا وحط من أتى بالدين من عند ربه * بصدق وحق لانكن حمز كافرا فقد سرني إذ قلت انك مؤمن * فكن لرسول الله في الله ناصرا فناد قريشا بالذي قد أتيته * جهارا وقل ما كان احمد ساحرا وقال لابنه طالب (1):
أبني طالب ان شيخك ناصح * فيما يقول مسدد لك رانق فاضرب بسيفك من أراد مساءة * حتى تكون لدى المنية ذائق هذا رجائي فيك بعد منيتي * لا زلت فيك بكل رشد واثق؟
فاعضد قواه يا بني وكن له * انى بحدك لا محالة لاحق آها أردد حسرة لفراقه * إذ لم أراه قد تطاول باسق " المناقب ج 1، م 7 "

(1) يلاحظ القارئ اضطراب هذه الأبيات ومجئ قافية ذائق وواثق وباسق مرفوعة مع أن حكمها النصب. والظاهر أن الألفاظ محرفة عن أصلها الأول والا فأبو طالب من بلغاء العرب المشهورين.
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404