مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٤٧
وأقمت الصلاة في غلف * لا يعرفون الصلاة إلا مكاء الكلبي: اتى أهل مكة إلى النبي فقالوا: ما وجد الله رسولا غيرك ما نرى أحدا يصدقك فيما تقول ولقد سألنا عنك اليهود والنصارى فزعموا أنه ليس لك عندهم ذكر فأرنا من يشهد انك رسول الله كما تزعم فنزل (قل أي شئ أكبر شهادة) الآية، وقالوا: العجب ان الله تعالى لم يجد رسولا يرسله إلى الناس إلا يتيم أبي طالب فنزل (الر تلك آيات الكتاب الحكيم أكان للناس) الآيات، وقال الوليد بن المغيرة: والله لو كانت النبوة حقا لكنت أولى بها منك لأنني أكبر منك سنا وأكثر منك مالا، وقال جماعة: لم لم يرسل رسولا من مكة أو من الطائف عظيما - يعني أبا جهل وعبد نائل - فنزل (وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل)، وقال أبو جهل: زاحمنا بنو عبد مناف في الشرف حتى إذا صرنا كفرسي رهان قالوا منا نبي يوحى إليه والله لا نؤمن به ولا نتبعه ابدا إلا أن يأتينا وحي كما يأتيه. فنزل (وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى) الآية، وقال الحرث بن نوفل بن عبد مناف: انا لنعلم ان قولك حق ولكن يمنعنا ان نتبع الذي معك ونؤمن بك مخافة ان يتخطفنا العرب من أرضنا ولا طاقة لنا بها، فنزلت (وقالوا ان نتبع الهدى نتخطف من أرضنا) فقال الله تعالى رادا عليهم: (أو لم نمكن لهم حرما آمنا).
الزجاج في المعاني، والثعلبي في الكشف: والزمخشري في الفايق، والواحدي في أسباب نزول القرآن، والثمالي في تفسيره واللفظ له أنه قال عثمان لابن سلام: نزل على محمد (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبنائهم) فكيف هذه؟ قال:
يعرف نبي الله بالنعت الذي نعته الله إذا رأيناه فيكم كما يعرف أحدنا ابنه إذا رآه بين الغلمان وأيم الله لأنا بمحمد أشد معرفة مني بابني لأني عرفته بما نعته الله في كتابنا واما ابني فاني لا أدري ما أحدثت أمه.
ابن عباس قال: كانت اليهود يستنصرون على الأوس والخزرج برسول الله صلى الله عليه وآله قبل مبعثه فلما بعثه الله تعالى من العرب دون بني إسرائيل كفروا به، فقال لهم بشر بن معرور ومعاذ بن جبل: اتقوا الله واسلموا فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمد ونحن أهل الشرك وتذكرون انه مبعوث، فقال سلام بن مسلم أخو بني النظير ما جاءنا بشئ نعرفه وما هو بالذي كنا نذكر كم فنزل (ولما جائهم كتاب من عند الله قالوا) إلى قوله (وكانوا من قبل يستفتحون) الآية، وكانت اليهود إذا اصابتهم شدة من الكفار يقولون: اللهم انصرنا بالنبي المبعوث في آخر الزمان الذي نجد نعته
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404