النبي قال: اللهم عليك الملا من قريش اللهم عليك أبا جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وعقبة بن أبي معيط وأمية بن خلف، فوالله الذي لا إله إلا هو ما سمى النبي يومئذ أحدا إلا وقد رأيته يوم بدر وقد أخذ برجله تجر إلى القليب مقتولا إلا أمية فإنه كان متنفخا في درعة فتزايل من جره فأقروه والقوا عليه الحجر محمد بن إسحاق: وقف النبي صلى الله عليه وآله على قليب بدر فقال: بئس عشيرة الرجل كنتم لنبيكم كذبتموني وصدقني الناس وأخرجتموني وآواني الناس وقاتلتموني ونصرني؟
الناس، ثم قال: هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟ فقد وجدت ما وعدني ربي حقا، ثم قال: انهم يسمعون ما أقول، فقال حسان:
يناديهم رسول الله لما * قذفناهم كمألب في القليب ألم تجدوا حديثي كان حقا وأمر الله يأخذ بالقلوب الطبري والبلاذري والضحاك قال: لما رأت قريش حمية قومه وذب عمه أبو طالب عنه جاؤوا إليه وقالوا: جئناك بفتى قريش جمالا وجودا وشهامة عمارة بن الوليد ندفعه إليك بكون نصره وميراثه لك ومع ذلك من عندنا مال وتدفع الينا ابن أخيك الذي فرق جماعتنا وسفه أحلامنا فنقتله، فقال: والله ما أنصفتموني أتعطونني ابنكم أغذوه لكم وتأخذون ابني تقتلونه؟! هذا والله ما لا يكون أبدا أتعلمون ان الناقة إذا فقدت ولدها لا تحن إلى غيره، ثم نهرهم فهموا باغتياله فمنعهم أبو طالب من ذلك وقال فيه:
حميت الرسول رسول الاله * ببيض تلالا مثل البروق أذب وأحمي رسول الاله * حماية عم عليه شفيق وأنشد أيضا:
يقولون لي دع نصر من جاء بالهدى * وغالب لنا غلاب كل مغالب وسلم الينا أحمدا واكفلن لنا * بنيا ولا تحفل بقول المعاتب فقلت لهم الله ربى وناصري * على كل باغ من لوي بن غالب مقاتل: لما رأت قريش يعلو أمره قالوا: لا نرى محمدا يزداد إلا كبرا وتكبرا وان هو إلا ساحر أو مجنون، وتوعدوه وتعاقدوا لئن مات أبو طالب ليجمعن قبائل قريش كلها على قتله، وبلغ ذلك أبا طالب فجمع بني هاشم وأحلافهم من قريش فوصاهم برسول الله وقال: ان ابن أخي كما يقول أخبرنا بذلك آباؤنا وعلماؤنا ان محمدا نبي صادق وأمين ناطق وان شأنه أعظم شأن ومكان من ربه أعلى مكان فأجيبوا