مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٣٧٨
ومن كلام له لما اراده الناس على البيعة بعد قتل عثمان دعوني والتمسوا غيري فانا مستقبلون أمرا له وجوه وألوان لا يقوم لها القلوب ولا يثبت عليه العقول وان الآفاق قد أغامت والمحجة قد تنكرت واعلموا اني ان أجبتكم ركبت بكم ما اعلم ولم اصنع إلى قول القائل وعتب العاتب.
وفي رواية عن أبي الهيثم بن التيهان و عبد الله بن أبي رافع ان طلحة والزبير جاءا إلى أمير المؤمنين وقالا ليس كذلك كان يعطينا عمر، قال فما كان يعطيكما رسول الله فسكتا، قال أليس كان رسول الله يقسم بالسوية بين المسلمين؟ قالا نعم، قال فسنة رسول الله أولى بالاتباع عندكم أم سنة عمر؟ قالا سنة رسول الله يا أمير المؤمنين لنا سابقة وعناء وقرابة، قال سابقتكما أقرب أم سابقتي؟ قالا سابقتك، قال فقر ابتكما أم قرابتي؟ قالا قرابتك، قال فعناؤكما أعظم من عناى؟ قالا عناؤك، قال فوالله ما انا وأجيري هذا إلا بمنزلة واحدة، وأومى بيده إلى الأجير.
كتاب ابن الحاشر باسناده إلى مالك بن أوس بن الحدثان في خبر طويل انه قام سهل بن حنيف فأخذ بيد عبده فقال يا أمير المؤمنين قد أعتقت هذا الغلام فأعطاه ثلاثة دنانير مثل ما أعطى سهل بن حنيف.
وسأله (ع) بعض مواليه مالا فقال: يخرج عطاي فأقاسمكم، فقال لا اكتفي وخرج إلى معاوية فوصله فكتب إلى أمير المؤمنين يخبره بما أصاب من المال فكتب إليه أمير المؤمنين: اما بعد فان ما في يدك من المال قد كان له أهل قبلك وهو صائر إلى أهل من بعدك فإنما لك ما مهدت لنفسك فآثر نفسك على أحوج ولدك فإنما أنت جامع لاحد رجلين اما رجل عمل فيه بطاعة الله فسعد بما شقيت واما رجل عمل فيه بمعصية الله فشقي بما جمعت له وليس من هذين أحد باهل ان نؤثره على نفسك ولا تبرد له على ظهرك فارج لمن مضى رحمة الله وثق لمن بقي برزق الله.
حكيم بن أوس: كان علي يبعث الينا بزقاق العسل فيقسم فينا ثم امر ان يلعقوه واتي إليه بأحمال فاكهة فأمر ببيعها وان يطرح ثمنها في بيت المال.
سعيد بن المسيب: رأيت عليا بنى للضوال مربدا فكان يعلفها علفا لا يسمنها ولا يهزلها من بيت المال فمن أقام عليها بينة اخذه وإلا أقرها على حالها.
عاصم بن ميثم: انه أهدي إلى علي سلال خبيص له خاصة فدعا بسفرة فنثره عليه ثم جلسوا حلقتين يأكلون.
أبو حريز: ان المجوس اهدوا إليه يوم النيروز جامات من فضة فيها سكر فقسم
(٣٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404