ومن كلام له لما اراده الناس على البيعة بعد قتل عثمان دعوني والتمسوا غيري فانا مستقبلون أمرا له وجوه وألوان لا يقوم لها القلوب ولا يثبت عليه العقول وان الآفاق قد أغامت والمحجة قد تنكرت واعلموا اني ان أجبتكم ركبت بكم ما اعلم ولم اصنع إلى قول القائل وعتب العاتب.
وفي رواية عن أبي الهيثم بن التيهان و عبد الله بن أبي رافع ان طلحة والزبير جاءا إلى أمير المؤمنين وقالا ليس كذلك كان يعطينا عمر، قال فما كان يعطيكما رسول الله فسكتا، قال أليس كان رسول الله يقسم بالسوية بين المسلمين؟ قالا نعم، قال فسنة رسول الله أولى بالاتباع عندكم أم سنة عمر؟ قالا سنة رسول الله يا أمير المؤمنين لنا سابقة وعناء وقرابة، قال سابقتكما أقرب أم سابقتي؟ قالا سابقتك، قال فقر ابتكما أم قرابتي؟ قالا قرابتك، قال فعناؤكما أعظم من عناى؟ قالا عناؤك، قال فوالله ما انا وأجيري هذا إلا بمنزلة واحدة، وأومى بيده إلى الأجير.
كتاب ابن الحاشر باسناده إلى مالك بن أوس بن الحدثان في خبر طويل انه قام سهل بن حنيف فأخذ بيد عبده فقال يا أمير المؤمنين قد أعتقت هذا الغلام فأعطاه ثلاثة دنانير مثل ما أعطى سهل بن حنيف.
وسأله (ع) بعض مواليه مالا فقال: يخرج عطاي فأقاسمكم، فقال لا اكتفي وخرج إلى معاوية فوصله فكتب إلى أمير المؤمنين يخبره بما أصاب من المال فكتب إليه أمير المؤمنين: اما بعد فان ما في يدك من المال قد كان له أهل قبلك وهو صائر إلى أهل من بعدك فإنما لك ما مهدت لنفسك فآثر نفسك على أحوج ولدك فإنما أنت جامع لاحد رجلين اما رجل عمل فيه بطاعة الله فسعد بما شقيت واما رجل عمل فيه بمعصية الله فشقي بما جمعت له وليس من هذين أحد باهل ان نؤثره على نفسك ولا تبرد له على ظهرك فارج لمن مضى رحمة الله وثق لمن بقي برزق الله.
حكيم بن أوس: كان علي يبعث الينا بزقاق العسل فيقسم فينا ثم امر ان يلعقوه واتي إليه بأحمال فاكهة فأمر ببيعها وان يطرح ثمنها في بيت المال.
سعيد بن المسيب: رأيت عليا بنى للضوال مربدا فكان يعلفها علفا لا يسمنها ولا يهزلها من بيت المال فمن أقام عليها بينة اخذه وإلا أقرها على حالها.
عاصم بن ميثم: انه أهدي إلى علي سلال خبيص له خاصة فدعا بسفرة فنثره عليه ثم جلسوا حلقتين يأكلون.
أبو حريز: ان المجوس اهدوا إليه يوم النيروز جامات من فضة فيها سكر فقسم