مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٣٧٦
انك لا تترك شيئا إلا قسمته فخبأت لك هذا، فسل سيفه وقال: ويحك لقد أحببت ان تدخل بيتي نارا، ثم استعرضها بسيفه فضربها حتى انتثرت من بين اناء مقطوع بضعة وثلاثين وقال علي بالعرفاء فجاؤوا فقال هذا بالحصص وهو يقول:
هذا جناي وخياره فيه * وكل جان يده إلى فيه جمل أنساب الأشراف، انه أعطته الخادمة في بعض الليالي قطيفة فأنكر دفأها فقال: ما هذه؟ قالت الخادمة: هذه من قطف الصدقة، قال: اصردتمونا بقية ليلتنا.
وقدم عليه عقيل فقال للحسن: اكس عمك، فكساه قميصا من قميصه ورداء من أرديته، فلما حضر العشاء فإذا هو خبز وملح فقال عقيل ليس ما أرى فقال أوليس هذا من نعمة الله فله الحمد كثيرا فقال اعطني ما اقضي به ديني وعجل سراحي حتى ارحل عنك، قال فكم دينك يا أبا يزيد؟ قال مائة ألف درهم، قال والله ما هي عندي ولا املكها ولكن اصبر حتى يخرج عطاي فأواسيكه ولولا أنه لابد للعيال من شئ لأعطيتك كله، فقال عقيل: بيت المال في يدك وأنت تسوفني إلى عطائك وكم عطاؤك وما عسى يكون وله أعطيتنيه كله، فقال: ما انا وأنت فيه إلا بمنزلة رجل من المسلمين وكانا يتكلمان فوق قصر الامارة مشرفين على صناديق أهل السوق فقال له علي (ع) ان أبيت يا أبا يزيد ما أقول فأنزل إلى بعض هذه الصناديق فاكسر اقفاله وخذ ما فيه، فقال وما في هذه الصناديق؟ قال فيها أموال التجار، قال أتأمرني ان اكسر صناديق قوم قد توكلوا على الله وجعلوا فيها أموالهم، فقال أمير المؤمنين أتأمرني ان افتح بيت المال المسلمين فأعطيك أموالهم وقد توكلوا على الله واقفلوا عليها وان شئت اخذت سيفك واخذت سيفي وخرجنا جميعا إلى الحيرة فان بها تجارا مياسير فدخلنا على بعضهم فأخذنا ماله، فقال أو سارق جئت! قال تسرق من واحد خير من أن تسرق من المسلمين جميعا، قال له أفتأذن لي ان اخرج إلى معاوية فقال له قد أذنت لك، قال فأعني على سفري هذا، قال يا حسن اعط عمك أربعمائة درهم فخرج عقيل وهو يقول:
سيغنيني الذي اغناك عني * ويقضي ديننا رب قريب وذكر عمرو بن العاص ان عقيلا لما سأل عطاه من بيت المال قال له أمير المؤمنين تقيم إلى يوم الجمعة، فأقام فلما صلى أمير المؤمنين الجمعة قال لعقيل: ما تقول فيمن خان هؤلاء أجمعين؟ قال بئس الرجل ذاك، قال فأنت تأمرني ان أخون هؤلاء وأعطيك ومن خطبة له (ع): ولقد رأيت عقيلا وقد أملق حتى استماحني من بركم صاعا المناقب ج 1، م 47
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404