وايتاء الزكاة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والعدل في الرعية والقسم بالسوية والجهاد في سبيل الله وإقامة الحدود وأشباهه.
الفايق، انه بعث العباس بن عبد المطلب وربيعة بن الحارث ابنيهما الفضل بن عباس و عبد المطلب بن ربيعة يسألانه أن يستعملهما على الصدقات فقال علي: والله لا يستعمل منكم أحد على الصدقة، فقال له ربيعة؟: هذه امرك نلت صهر رسول الله فلم نحسدك عليه، فألقي علي رداءه ثم اضطجع عليه فقال: أنا أبو الحسن القوم والله لا أريم حتى يرجع اليكما ابنا كما بحور ما بعثتما به، قال صلى الله عليه وآله: ان هذه الصدقة أوساخ الناس وانها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد، قال الزمخشري: الحور الخيبة.
نزل بالحسن بن علي ضيف فاستقرض من قنبر رطلا من العسل الذي جاء من اليمن فلما قعد علي ليقسمها قال: يا قنبر قد حدث في هذا الزق حدث، قال: صدق فوك، وأخبره الخبر فهم بضرب الحسن وقال: ما حملك على أن أخذت منه قبل القسمة قال: ان لنا فيه حقا فإذا رددناه، قال: فذاك أبوك وإن كان لك فيه حق فليس لك أن تنتفع بحقك قبل أن ينتفع المسلمون بحقوقهم لولا أني رأيت رسول الله يقبل ثنيتك لأوجعنك ضربا، ثم دفع إلى قنبر درهما وقال: اشتر به أجود عسل تقدر عليه.
قال الرازي: فكأني أنظر إلى يدي علي على فم الزق وقنبر يقلب العسل فيه ثم شده ويقول: اللهم اغفرها للحسن فإنه لا يعرف.
التهذيب، قال علي بن أبي رافع: وكان علي مال أمير المؤمنين أخذت مني ابنته عقد لؤلؤ عارية مضمونة مردودة بعد ثلاثة أيام في أيام الأضحى فرآه عليها فعرفه وقال لي أتخون المسلمين فقصصت عليه وقلت قد ضمنته من مالي فقال رده من يومك هذا وإياك أن تعوذ لمثل هذا فتنالك عقوبتي ثم قال لو كانت ابنتي اخذت هذا العقد على غير عارية مضمونة لكانت إذا أول هاشمية قطعت يدها على سرقة، فقالت ابنته في ذلك مقالا فقال: يا بنت علي بن أبي طالب لا تذهبن بنفسك عن الحق أكل نساء المهاجرين يتزين في هذا العيد بمثل هذا.
فضايل أحمد، أم كلثوم يا أبا صالح لو رأيت أمير المؤمنين واتي بأترج فذهب الحسن والحسين عليهما السلام يتناول أترجة فنزعها من يده ثم أمر به فقسم بين الناس.
ان رجلا من خثعم رأى الحسن والحسين عليهما السلام يأكلان خبزا وبقلا وخلا فقال لهما أتأكلان من هذا وفي الرحبة ما فيها، فقالا: ما أغفلك عن أمير المؤمنين.
عن زاذان ان قنبرا قدم إلى أمير المؤمنين جامات من ذهب وفضة في الرحبة وقال