مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٣٨٠
وقال أبو نواس: قد كنت خفتك ثم آمنني * من أن أخافك خوفك اللاها وقال غيره: آمنني منه ومن خوفه * خيفته من خشية الباري وكان علي في صلاة الصبح فقال ابن الكواء من خلفه: (ولقد أوحى إليك والى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين) فأنصت علي تعظيما للقرآن حتى فرغ من الآية ثم عاد في قراءته ثم أعاد ابن الكواء الآية فأنصت علي أيضا ثم قرأ ثم أعاد ابن الكواء فأنصت علي ثم قال: (فاصبر ان وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون) ثم أتم وركع.
وبعث أمير المؤمنين إلى لبيد بن العطارد التيمي في كلام بلغه فمر به أمير المؤمنين في بني أسد فقام إليه نعيم بن دجاجة الأسدي فأفلته فبعث إليه أمير المؤمنين فأتوه به وأمر به ان يضرب فقال له: نعم والله ان المقام معك لذل وان فراقك لكفر، فلما سمع ذلك منه قال: قد عفونا عنك ان الله عز وجل يقول (ادفع بالتي هي أحسن السيئة) اما قولك ان المقام معك فذل فسيئة اكتسبتها، واما قولك ان فراقك لكفر فحسنة اكتسبتها فهذه بهذه.
مرت امرأة جميلة فرمقها القوم بأبصارهم فقال أمير المؤمنين: ان ابصار هذه الفحول طوامح وان ذلك سبب هناتها فإذا نظر أحدكم إلى امرأة تعجبه فليلمس أهله فإنما هي امرأة كامرأة، فقال رجل من الخوارج قاتله الله كافرا ما أفقهه، فوثب القوم ليقتلوه فقال علي: رويدا إنما هو سب بسب أو عفو عن ذنب.
وجاءه أبو هريرة وكان يتكلم فيه واسمعه في اليوم الماضي وسأله حوايجه فقضاها فعاتبه أصحابه على ذلك فقال: اني لأستحي ان يغلب جهله علمي وذنبه عفوي ومسألته جودي. ومن كلامه: إلى كم اغضي الجفون على القذى واسحب ذيل على الأذى وأقول لعل وعسى.
العقد ونزهة الابصار قال قنبر: دخلت مع أمير المؤمنين على عثمان فأحب الخلوة فأومى إلي بالتنحي فتنحيت غير بعيد فجعل عثمان يعاتبه وهو مطرق رأسه واقبل إليه عثمان فقال: مالك لا تقول: فقال (ع): ليس جوابك إلا ما تكره وليس لك عندي إلا ما تحب، ثم خرج قائلا:
ولو انني جاوبته لامضه * نواقد قولي واحتضار جوابي
(٣٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404