مسند أبي حنيفة، قال هشام بن الحكم قال الصادق لأبي حنيفة: من أين أخذت القياس؟ قال: من قول علي بن أبي طالب وزيد بن ثابت، وحين شاهدهما عمر في الجد مع الاخوة فقال له علي: لو أن شجرة انشعب منها غصن وانشعب من الغصن غصنان أيما أقرب إلى أحد الغصنين أصاحبه الذي يخرج معه أم الشجرة؟ فقال زيد: لو أن جدولا انبعث فيه ساقية فانبعث من الساقية ساقيتان أيما أقرب أحد الساقيتين إلى صاحبهما أم الجدول؟، ومنهم الفرضيون وهو أشهرهم فيها.
فضايل أحمد، قال عبد الله: ان أعلم المدينة بالفرايض علي بن أبي طالب، قال الشعبي: ما رأيت أفرض من علي ولا أحسب منه، وقد سئل وهو على المنبر يخطب عن رجل مات وترك امرأة وأبوين وابنتين كم نصيب المرأة؟ فقال (ع): صار ثمنها تسعا، فلقبت بالمسألة المنبرية.
(شرح ذلك) للأبوين السدسان وللبنتين الثلثان وللمرأة الثمن عالت الفريضة فكان لها ثلث من أربعة وعشرين ثمنها فلما صارت إلى سبعة وعشرين صار ثمنها تسعا، فان ثلاثة من سبعة وعشرين تسعها ويبقى أربعة وعشرون للابنتين ستة عشر وثمانية للأبوين سواء قال هذا على الاستفهام أو على قولهم صار ثمنها تسعا أو على مذهب نفسه أو بين كيف يجئ الحكم على مذهب من يقول بالعول، فبين الجواب والحساب والقسمة والنسبة، ومنه المسألة الدينارية وصورتها.
ومنهم أصحاب الروايات نيفا وعشرون رجلا منهم: ابن عباس وابن مسعود وجابر الأنصاري وأبو أيوب وأبو هريرة وأنس وأبو سعيد الخدري وأبو رافع وغيرهم، وهو أكثرهم رواية وأتقنهم حجة ومأمون الباطن لقوله: علي مع الحق.
الترمذي والبلاذري، قيل لعلي: ما بالك أكثر أصحاب النبي حديثا؟ قال: كنت إذا سألته أنبأني وإذا سكت عنه ابتدأني.
كتاب ابن مردويه، أنه قال: كنت إذا سألت أعطيت وإذا سكت ابتديت.
قال محمد الإسكافي:
حبر عليهم بالذي هو كائن * واليه في علم الرسالة يرجع أصفاه احمد من خفي علومه * فهو البطين من العلوم الأنزع ومنهم المتكلمون وهو الأصل في الكلام، قال النبي صلى الله عليه وآله: علي رباني هذه الأمة وفي الاخبار ان أول من سن دعوة المبتدعة بالمجادلة إلى الحق على، وقد ناظره الملاحدة