مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٣١٨
رواية حتى يزهر كل كتاب من هذه الكتب ويقول يا رب ان عليا قضى بقضائك، ثم قال: سلوني قبل أن تفقدوني فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو سألتموني عن آية آية في ليلة أنزلت أو في نهار أنزلت مكيها ومدنيها وسفريها وحضريها ناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها وتأويلها وتنزيلها لأخبرتكم، وفي غرر الحكم عن الآمدي سلوني قبل أن تفقدوني فانى بطرق السماوات أخبر منكم بطرق الأرض.
وفي نهج البلاغة فوالذي نفسي بيده لا تسألوني عن شئ فيما بينكم وبين الساعة ولا عن فئة تهدي مائة وتضل مائة إلا أنبأنكم بناعقها وقائدها وسايقها ومناخ ركابها ومحط رحاها ومن يقتل من أهلها قتلا ويموت موتا، وفي رواية لو شئت أخبرت كل واحد منكم بمخرجه ومولجه وجميع شانه لفعلت.
وعن سلمان أنه قال (ع): عندي علم المنايا والبلايا والوصايا والألباب وفصل الخطاب ومولد الاسلام ومولد الكفر وأنا صاحب الميسم وأنا الفاروق الأكبر ودولة الدول فسلوني عما يكون إلى يوم القيامة وعما كان قبلي وعلى عهدي والى أن يعبد الله قال ابن المسيب: ما كان في أصحاب رسول الله أحد يقول سلوني غير علي بن أبي طالب، وقال ابن شبرمة: ما أحد قال على المنبر سلوني غير علي، وقال الله تعالى (تبيانا لكل شئ) وقال (وكل شئ أحصيناه في امام مبين) وقال (ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين) فإذا كان ذلك لا يوجد في ظاهره فهل يكون موجودا إلا في تأويله كما قال (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) وهو الذي عنى (ع) سلوني قبل ان تفقدوني، ولو كان إنما عنى به في ظاهره فكان في الأمة كثير يعلم ذلك ولا يخطئ فيه حرفا، ولم يكن (ع) ليقول من ذلك على رؤس الاشهاد ما يعلم أنه لا يصح من قوله وان غيره يساويه فيه أو يدعي على شئ منه معه، فإذا ثبت انه لا نظير له في العلم صح انه أولى بالإمامة. وقالي العونى وكم علوم مقفلات في الورى * قد فتح الله به أقفالها حرم بعد المصطفى حرامها * كما أحل بينهم حلالها وكم بحمد الله من قضية * مشكلة حل لهم اشكالها حتى أقرت أنفس القوم بأن * لولا الوصي ارتكبت ضلالها وله أيضا ومن ركب الأعود يخطب في الورى * وقال سلوني قبل فقدي لافهما
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404