مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٣٢٥
عمرو الثقفي عن عبد الله بن إسحاق الحضرمي عن أبي عمرو بن العلاء عن ميمون الافرن عن عنبسة الفيل عن أبي الأسود الدؤلي عنه (ع)، والسبب في ذلك ان قريشا كانوا يزوجون بالانباط فوقع فيما بينهم أولاد ففسد لسانهم حتى أن بنتا لخويلد الأسدي كانت متزوجة بالأنباط فقالت: ان أبوي مات وترك علي مال كثير، فلما رأوا فساد لسانها أسس النحو. وروي ان أعرابيا سمع من سوقي يقرأ: ان الله برئ من المشركين ورسوله، فشج رأسه فخاصمه إلى أمير المؤمنين فقال له في ذلك فقال: انه كفر بالله في قراءته، فقال عليه السلام: انه لم يتعمد ذلك.
وروي ان أبا الأسود كان في بصره سوء وله بنية تقوده إلى علي (ع) فقالت:
يا أبتاه ما أشد حر الرمضاء! تريد التعجب فنهاها عن مقالتها فأخبر أمير المؤمنين بذلك فأسس. وروي ان أبا الأسود كان يمشي خلف جنازة فقال له رجل من المتوفي فقال الله ثم اخبر عليا بذلك فاسس. فعلى أي وجه كان وقعه إلى أبى الأسود وقال:
ما أحسن هذا النحو اجش له بالمسائل، فسمي نحوا.
قال ابن سلام: كانت الرقعة الكلام ثلاثة أشياء اسم وفعل وحرف جاء لمعنى فالاسم ما أنبأ عن المسمى والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى والحرف ما أوجد معنى في غيره. وكتب علي بن أبو طالب فعجزوا عن ذلك، فقالوا: أبو طالب اسمه كنيته وقالوا: هذا تركيب مثل دراخنا وحضرموت. وقال الزمخشري في الفايق: ترك في حال الجر على لفظه في حال الرفع لأنه اشتهر بذلك وعرف فجرى مجرى المثل الذي لا يغير. ومنهم الخطباء وهو أخطبهم، ألا ترى إلى خطبه مثل: التوحيد والشقشقية والهداية والملاحم واللؤلؤة والغراء والقاصعة والافتخار والأشباح والدرة اليتيمة والأقاليم والوسيلة والطالوتية والقصبية والنخيلة والسلمانية والناطقة والدامغة والفاضحة بل إلى نهج البلاغة عن الشريف الرضي وكتاب خطب أمير المؤمنين عليه السلام عن إسماعيل بن مهران السكوني عن زيد بن وهب أيضا. قال الحميري:
من كان أخطبهم وأنطقهم ومن * قد كان يشفى حوله البرحاء من كان انزعهم من الاشراك و * للعلم كان البطن منه خفاء من ذا الذي أمروا إذ اختلفوا بأن * يرضوا به في أمرهم قضاء من قيل لولاه ولولا علمه * هلكوا وعانوا فتنة صماء ومنهم الفصحاء والبلغاء وهو أوفرهم حظا، قال الرضى: كان أمير المؤمنين
(٣٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404