مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٣٢٦
مشرع الفصاحة وموردها ومنشأ البلاغة ومولدها ومنه ظهر مكنونها وعنه اخذت قوانينها. الجاحظ في كتاب الغرة، كتب إلى معاوية: غرك عزك فصار قصارى ذلك ذلك فاخش فاحش فعلك فعلك تهدى بهدى. وقال (ع): من آمن أمن.
وروى الكلبي عن أبي صالح وأبو جعفر بن بابويه باسناده عن الرضا عن آبائه عليهم السلام انه اجتمعت الصحابة فتذاكروا ان الألف أكثر دخولا في الكلام فارتجل عليه السلام الخطبة المونقة التي أولها: حمدت من عظمت منته وسبغت نعمته وسبقت رحمته وتمت كلمته ونفذت مشيته وبلغت قضيته، إلى آخرها.
ثم ارتجل خطبة أخرى من غير النقط التي أولها: الحمد لله أهل الحمد ومأواه وله أوكد الحمد وأحلاه وأسرع الحمد وأسراه وأظهر الحمد وأسماه وأكرم الحمد وأولاه، إلى آخرها، وقد أوردتهما في المخزون المكنون.
ومن كلامه: تخففوا تلحقوا فإنما ينتظر بأولكم آخركم، وقوله: ومن يقبض يده عن عشيرته فإنما يقبض عنهم بيد واحدة ويقبض منهم عنه أيد كثيرة ومن تلن حاشيته يستدم من قومه المودة، وقوله: من جهل شيئا عاداه، مثله (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه)، وقوله: المرء مخبو تحت لسانه فإذا تكلم ظهر، مثله (ولتعرفنهم في لحن القول)، وقوله: قيمة كل امرئ ما يحسن، مثله (ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم)، وقوله: القتل يقل القتل، مثله (ولكم في القصاص حياة) ومنهم الشعراء وهو أشعرهم، الجاحظ في كتاب البيان والتبيين وفي كتاب فضايل بني هاشم أيضا، والبلاذري في أنساب الأشراف ان عليا أشعر الصحابة وأفصحهم وأخطبهم وأكتبهم.
تاريخ البلاذري، كان أبو بكر يقول الشعر وعمر يقول الشعر وعثمان يقول الشعر وكان علي اشعر الثلاثة.
ومنهم العروضيون ومن داره خرجت العروض، روي أن الخليل بن أحمد اخذ رسم العروض عن رجل من أصحاب محمد الباقر أو علي بن الحسين فوضع لذلك أصولا ومنهم أصحاب العربية وهو أحكمهم، ابن الحريري البصري في درة الغواص، وابن فياض في شرح الاخبار ان الصحابة قد اختلفوا في المؤودة فقال لهم علي (ع) انها لا تكون مؤودة حتى يأنى عليها الثارات السبع، فقال له عمر: صدقت أطال الله بقاك، أراد بذلك المبينة في قوله (ولقد خلقنا الانسان من سلالة) الآية، فأشار انه
(٣٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404