مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٣٢٨
ومنهم المهندسون وهو أعلمهم، حفص بن غالب مرفوعا قال: بينا رجلان جالسان في زمن عمر إذ مر بهما عبد مقيد فقال أحدهما: ان لم يكن في قيده كذا وكذا فامرأته طالق ثلاثا، وحلف الآخر بخلاف مقاله فسئل مولى العبد ان يحل قيده حتى يعرف وزنه فأبي فارتفعا إلى عمر فقال لهما: اعتزلا نساء كما، وبعث إلى علي وسأله عن ذلك فدعا بإجانة فأمر الغلام ان يجعل رجله فيها ثم امر ان يصب الماء حتى غمر القيد والرجل ثم علم في الإجانة علامة وأمره ان يرفع قيده من رجله فنزل الماء من العلامة فدعا بالحديد فوضعه في الإجانة حتى تراجع الماء إلى موضعه ثم امر ان يوزن الحديد فوزن فكان وزنه بمثل وزن القيد وأخرج القيد فوزن فكان مثل ذلك فعجب عمر.
التهذيب، قال رجل لأمير المؤمنين: انى حلفت ان ازن الفيل، فقال: لم تحلفون بما لا تطيقون، فقال: قد ابتليت، فأمر (ع) بقرقور فيه قصب فأخرج منه قصب كثير ثم علم صنع الماء بقدر ما عرف صنع الماء قبل ان يخرج القصب ثم صير الفيل فيه حتى رجع إلى مقداره الذي كان انتهى إليه صنع الماء أولا ثم امر بوزن القصب الذي اخرج فلما وزن قال هذا وزن الفيل، ويقال وضع كلكا وعمل المجداف واجري على الفرات أيام صفين.
ومنهم المنجمون وهو أكيسهم، سعيد بن جبير أنه قال: استقبل أمير المؤمنين دهقان، وفى رواية قيس بن سعدانه مزجان بن شاشوا استقبله من المداين إلى جسر بوران فقال له: يا أمير المؤمنين تناحست النجوم الطالعات وتناحست السعود بالنحوس فإذا كان مثل هذا اليوم وجب على الحكيم الاختفاء و يومك هذا يوم صعب قد اقترن فيه كوكبان وانكفى فيه الميزان وانقدح من برجك النيران وليس الحرب لك بمكان فقال أمير المؤمنين: أيها الدهقان المنبئ بالآثار المخوف من الاقدار ما كان البارحة صاحب الميزان وفى أي برج كان صاحب السرطان وكم الطالع من الأسد والساعات في الحركات وكم بين السراري والذراري، قال: سأنظر إلى الأصطرلاب، فتبسم أمير المؤمنين وقال له: ويلك يا دهقان أنت مسير الثابتات أم كيف تقضي على الجاريات وأين ساعات الأسد من المطالع وما الزهرة من التوابع والجوامع وما دور السراري المحركات وكم قدر شعاع المنيرات وكم التحصيل بالغدوات؟ فقال لا علم لي بذلك يا أمير المؤمنين، فقال له: يا دهقان هل نتج علمك ان انتقل بيت ملك الصين واحترقت
(٣٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404