مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ١٠٥
أمالي الطوسي عن زيد بن أرقم في خبر طويل ان النبي صلى الله عليه وآله أصبح طاويا فأتى فاطمة (ع) فرأى الحسن والحسين (ع) يبكيان من الجوع وجعل يزقهما بريقه حتى شبعا وناما فذهب مع علي إلى دار أبي الهيثم فقال: مرحبا برسول الله ما كنت أحب أن تأتيني وأصحابك إلا وعندي شئ وكان لي شئ ففرقته في الجيران، فقال:
أوصاني جبرئيل بالجار حتى حسبت انه سيورثه، قال: فنظر النبي إلى نخلة في جانب الدار فقال: يا أبا الهيثم تأذن في هذه النخلة؟ فقال: يا رسول الله انه لفحل وما حمل شيئا قط شأنك به، فقال: يا علي اتيني بقدح ماء فشرب منه ثم مج فيه ثم رش على النخلة فتملت اغداقا من بسر ورطب ما شئنا، فقال: ابدؤا بالجيران، فأكلنا وشربنا ماءا باردا حتى شربنا وروينا فقال: يا علي هذا من النعيم الذي يسألون عنه يوم القيامة يا علي تزود لمن وراك لفاطمة والحسن والحسين، قال: فما زالت تلك النخلة عندنا نسميها نخلة الجيران حتى قطعها يزيد عام الحرة.
هند بنت الجون وحبيش بن خالد وأبو معبد الخزاعي: ان النبي صلى الله عليه وآله عند الهجرة نزل على أم معبد الخزاعية وسألوها شيئا ليشتروه فلم يصيبوا فإذا شاة في كسر البيت جرباء ضعيفة فدعا بها فمسح يده على ضرعها وقال: اللهم بارك لي في شأنها، فتفاجت ودرت واخبزت فدعا النبي باناء لها يربض الرهط فحلبها وشرب هو وأصحابه والمرأة وأحصابها ولم يشرب حتى شربوا بجمعهم ثم قال: ساقى القوم آخرهم شربا، ثم حلب لها عودا بعد بدء. قال خطيب منبج:
ومن حلب الضئيلة وهي تضو * فأسبل درها؟ للحالبينا وكانت حائلا فغدت وراحت * بيمن المصطفى الهادي لبونا وقال غيره:
والشاة لما مسحت الكف منك على * جهد الهزال بأوصال لها قحل سنحت بدرة سكر الضرع حافلة * فروت الركب بعد النهل بالعلل وسمع صوت:
سلوا أختكم عن شاتها وإنائها * فإنكم ان تسألوا الناس تشهد دعاها بشاة حايل فتحلبت * له بصريح صرة الشاة من يد فلما أصبح الناس اخذوا نحو المدينة حتى لحقوا به.
ومسح صلى الله عليه وآله ضرع شاة حايل لا لبن لها فدرت فكان ذلك سبب إسلام ابن مسعود أمالي الحاكم، ان النبي كان يوما قائظا فلما انتبه من نومه دعا بماء فغسل يديه
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404