عشرة فكان سلمان وحذيفة يقطعون نصيبهم فبلغوا ندبا عجزوا عنه فذكر سلمان للنبي صلى الله عليه وآله ذلك فهبط وأخذ معوله وضرب ثلاث ضربات في كل ضربة لمعة وهو يكبر ويكبر الناس معه فقال: يا أصحابي هذا ما يبلغ الله شريعتي الأفق.
وفي خبر بالأولى اليمن وبالثانية الشام والمغرب وبالثالثة المشرق فنزل (ليظهره على الدين كله) الآيات.
جابر بن عبد الله: اشتد علينا في حفر الخندق كدانة فشكونا، إلى النبي فدعا باناء من ماء فتفل فيه ثم دعا بما شاء الله أن يدعو ثم نضح الماء على تلك الكدانة فعادت كالكندر.
وروي ان عكاشة انقطع سيفه يوم يدر فناوله رسول الله خشبة وقال: قاتل بها الكفار فصارت سيفا قاطعا يقاتل به حتى قتل به طليحة في الردة.
وأعطى عبد الله بن جحش يوم أحد عسيبا من نخل فرجع في يده سيفا. وروى في ذي الفقار مثله رواية. وأعطى صلى الله عليه وآله يوم أحد لأبي دجانة سعفة نخل فصارت سيفا فأنشأ أبو دجانة:
نصرنا النبي بسعف النخيل * فصار الجريد حساما صقيلا وذا عجبا من أمور الإله * ومن عجب الله ثم الرسولا ومن هز الجريدة فاستحالت * رهيف الحد لم يلق الغلولا وأتاه قوم من عبد القيس بغنم لهم فسألوه أن يجعل لها علامة يذكر بها فغمز إصبعه في أصول اذانها فابيضت فهي إلى اليوم معروفة النسل ظاهرة الأثر.
وأكل النبي صلى الله عليه وآله يوما رطبا كان في يمينه وكان يحفظ النوى في يساره فمرت شاة فأشار إليها بالنوى فجعلت تأكل في كفه اليسرى وهو يأكل بيمينه حتى فرغ وانصرفت الشاة.
وروي انه صلى الله عليه وآله قال: اعطني يا علي كفا من الحصى، فرماها وهو يقول: جاء الحق وزهق الباطل. قال الكلبي: فجعل الصنم ينكب لوجهه إذا قال ذلك وأهل مكة يقولون: ما رأينا رجلا أسحر من محمد.
أبو هريرة: ان رجلا أهدى إليه قوسا عليه تمثال عقاب فوضع يده عليه فأذهبه الله. وكان خباب بن الأرت في سفر فأتت بنيته إلى الرسول صلى الله عليه وآله وشكت نفاد النفقة فقال اوربني بشوية لكم فمسح يده على ضرعها فكانت تدر إلى انصراف خباب.