الفصل الثالث عشر (في نوادر الأطعمة وغيرها) (في الجبن والجوز) قال الصادق (عليه السلام): الجبن والجوز في كل واحد منهما شفاء، وإذا افترقا كان في كل واحد منهما داء.
وعنه (عليه السلام) قال: الجبن يهضم ما قبله ويشهي ما بعده.
وعنه (عليه السلام) قال: أكل الجوز في شدة الحر ويهيج القروح في الجسد. وأكله في الشتاء يسخن الكليتين ويدفع البرد.
(في الملح) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في وصيته لعلي (عليه السلام): يا علي إبدأ بالملح واختم بالملح، فإن في الملح شفاء من سبعين داء، منها الجنون والجذام والبرص ووجع الحلق ووجع الأضراس ووجع البطن.
عن الصادق (عليه السلام) قال: من ذر على أول لقمة من طعامه الملح ذهب بنمش الوجه (1).
سأل الرضا (عليه السلام) أصحابه: أي الادام أجود؟ فقال بعضهم: اللحم. وقال بعضهم: السمن. وقال بعضهم: الزيت فقال: لا، هو الملح خرجنا إلى نزهة لنا فنسي الغلام الملح، فما انتفعنا بشئ حتى انصرفنا.
من الفردوس، عن عائشة، قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): من أكل الملح قبل كل شئ وبعد كل شئ رفع الله عنه ثلاثمائة وثلاثين نوعا من البلاء، أهونها الجذام.
(في الخل) عن أنس قال: قال (صلى الله عليه وآله وسلم): من أكل الخل قام على رأسه ملك يستغفر له حتى يفرغ. وقال: الملح من الماعون والماء والبرمة. ودخل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على أم سلمة رضي الله عنها فقدمت إليه كسرا، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): هل عندكم إدام؟ فقالت: يا رسول الله ما عندي إلا خل، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): نعم الادام الخل وما افتقر بيت فيه خل.