وقالت خولة (1) لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إني أتعطر لزوجي كأني عروس أزف إليه، فآتيه في لحافه فيولي عني، ثم آتيه من قبل وجهه فيولي عني، فأراه قد أبغضني يا رسول الله، فما ذا تأمرني؟ قال: اتقي الله وأطيعي زوجك، قالت: فما حقي عليه؟ قال: حقك عليه أن يطعمك مما يأكل ويكسوك مما يلبس ولا يلطم ولا يصيح في وجهك، قالت: فما حقه علي؟ قال: حقه عليك أن لا تخرجي من بيته إلا بإذنه، ولا تصومي تطوعا إلا بإذنه، ولا تتصدقي من بيته إلا بإذنه، وإن دعاك على ظهر قتب تجيبيه.
وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إنما المرأة لعبة فمن اتخذها فليصنها.
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) لمحمد بن الحنفية: يا بني إذا قويت فاقو على طاعة الله. وإن ضعفت فاضعف عن معصية الله. وإن استطعت أن لا تملك المرأة من أمرها ما جاوز نفسها فافعل، فإنه أدوم لجمالها وأرخى لبالها وأحسن لحالها، فإن المرأة ريحانة وليست بقهرمانة، فدارها على كل حال وأحسن الصحبة لها فيصفو عيشك.
عن الصادق (عليه السلام) قال: اتقوا الله في الضعيفين يعني المملوك والمرأة.
الفصل السادس (في الأولاد وما يتعلق بهم) (في فضل الأولاد) عن السكوني قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): الولد الصالح ريحانة من رياحين الجنة.
عن الصادق (عليه السلام) قال: ميراث الله من عبده المؤمن ولد صالح يستغفر له.