ذلك. ولا أرى له أن يسعى في حاجة إن قدر على ذلك. ومن مرض فيه برئ سريعا.
ومن سافر فيه أصاب مالا كثيرا. ومن أبق فيه رجع. الثلاثون مختار جيد لكل شئ ولكل حاجة من شراء وبيع وزرع وتزويج. ومن مرض فيه برئ سريعا.
ومن ولد فيه يكون حليما مباركا ويرتفع أمره ويكون صادق اللسان صاحب وفاء. (ما يقال إذا اضطر الانسان إلى التوجه في أحد الأيام) (التي نهى عن السعي فيها في دبر كل فريضة وهو من أدعية الفرج) " لا حول ولا قوة إلا بالله افرج بها كل كربة، لا حول ولا قوة إلا بالله أحل بها كل عقدة. لا حول ولا قوة إلا بالله أجلو بها كل ظلمة. لا حول ولا قوة إلا بالله أفتح بها كل باب. لا حول ولا قوة إلا بالله أستعين بها على كل شدة ومصيبة. لا حول ولا قوة إلا بالله أستعين بها على كل أمر ينزل بي. لا حول ولا قوة إلا بالله أعتصم بها من كل محذور أحاذره. لا حول ولا قوة إلا بالله أستوجب بها العفو والعافية والرضا من الله. لا حول ولا قوة إلا بالله تفرق أعداء الله وغلبت حجة الله وبقي وجه الله. لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم رب الأرواح الفانية ورب الأجساد البالية ورب الشعور المتمعطة ورب الجلود الممزقة ورب العظام النخرة ورب الساعة القائمة أسألك يا رب أن تصلي على محمد وأهل بيته الطاهرين وافعل بي كذا بخفي لطفك يا ذا الجلال والاكرام آمين آمين يا رب العالمين.
(الفصل السابع: في خاتمة الكتاب) ولما افتتحت هذا الكتاب بخطبة أمير المؤمنين صلوات الله عليه تبركا بها ولأنها حاوية لمجامع الآداب والأخلاق أردت أن أختتم بخطبته الموسومة بسمات المؤمنين المرموقة بصفات المتقين إذ هو خير إمام للمؤتمين وأنجع موعظة للمتقين. فاختتمت بذلك الكتاب فصار ختامه مسك.
روي أن صاحبا له يقال له همام كان رجلا عابدا، فقال له يا أمير المؤمنين صف لي المتقين حتى كأني أنظر إليهم؟ فتثاقل علي (عليه السلام) عن جوابه ثم قال: يا همام اتق الله وأحسن فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، فلم يقنع همام بذلك القول حتى عزم عليه، قال: فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وآله ثم قال:
أما بعد، فإن الله سبحان وتعالى خلق الخلق حين خلقهم غنيا عن طاعتهم،