الفصل السادس في كراهية لباس الشهرة والنكت في اللباس (1) (في لباس الشهرة) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كفى بالرجل خزيا أن يلبس ثوبا مشهرا أو يركب دابة مشهرة.
وعنه (عليه السلام) قال: إن الله يبغض شهرة اللباس.
قيل: دخل عباد بن كثير البصري على أبي عبد الله (عليه السلام) بثياب الشهرة، فقال (عليه السلام): يا عباد ما هذه الثياب؟ قال: يا أبا عبد الله تعيب علي هذا؟ قال:
نعم، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من لبس ثياب شهرة في الدنيا ألبسه الله لباس الذل يوم القيامة، قال عباد: من حدثك بهذا؟ قال (عليه السلام): يا عباد تتهمني؟ حدثني والله أبي عن آبائي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال: لم يكن شئ أبغض إليه من لبس الثوب المشهور وكان يأمر بالثوب الجديد فيغمس في الماء ويلبسه.
(في القناع) عن عبد الله بن وضاح قال: رأيت أبا الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) وهو جالس في مؤخر الكعبة وتقنع وأخرج أذنيه من قناعه.
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: القناع بالليل ريبة (2) عن عبد الله بن الوليد بن صبيح قال: سألني شهاب بن عبد ربه أن استأذن له على أبي عبد الله (عليه السلام)، فأدخلته عليه ليلا وهو متقنع وأخذت له وسادة فطرحتها له فجلس عليها، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): ألق قناعك يا شهاب، فإن القناع ريبة بالليل ومذلة بالنهار، فألقى قناعه.