الفصل الثالث (في الذكر والصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والاستغفار والبكاء) (في التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: التفت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى أصحابه فقال: اتخذوا جننا (1)، فقالوا: يا رسول الله من عدو قد أظلنا؟ قال: لا، ولكن من النار، قولوا: " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ".
وعنه (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أكثروا من " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر "، فإنهن يأتين يوم القيامة لهن مقدمات ومؤخرات ومعقبات وهن الباقيات الصالحات.
عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لأصحابه ذات يوم: أرأيتم لو جمعتم ما عندكم من الثياب والانية ثم وضعتم بعضه على بعض أكنتم ترونه يبلغ السماء؟ فقالوا: لا يا رسول الله، فقال: أفلا أدلكم على شئ أصله في الأرض وفرعه في السماء؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: يقول أحدكم إذا فرغ من صلاة الفريضة: " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر " ثلاثين مرة فإن أصلهن في الأرض وفرعهن في السماء وهن يدفعن الهدم والحرق والغرق والتردي في البئر وأكل السبع وميتة السوء والبلية التي تنزل من السماء على العبد في ذلك اليوم وهن الباقيات [الصالحات].
عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أربع من كن فيه كتبه الله من أهل الجنة: من كان عصمته شهادة أن لا إله إلا الله، ومن إذا أنعم الله عليه النعمة قال: " الحمد لله "، ومن إذا أصاب ذنبا قال: " أستغفر الله "، ومن إذا أصابه مصيبة قال: " إنا لله وإنا إليه راجعون ".
عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: جاء الفقراء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالوا: يا رسول الله إن للأغنياء ما يعتقون وليس لنا، ولهم ما