وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: الوضوء قبل الطعام وبعده ينفي الفقر كما ينفي الكبر خبث الحديد وعاش ما عاش في سعة وأن الملائكة تصلي على من يلعق أصابعه في آخر الطعام.
و [روي] عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه كان يكره عند الطعام رفع الطست حتى يمتلئ ويهراق ويقول: من أحب أن يكثر خير بيته فليتوضأ عند حضور الطعام وبعده، فإنه من غسل يده عند الطعام وبعده عاش ما عاش في وعوفي من بلوى في جسده.
وعنه (عليه السلام) قال: إذا توضأت بعد الطعام فامسح عينيك بفضل ما في يديك فإنه أمان من الرمد.
عن صفوان الجمال قال: كنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) فحضرت المائدة فأتى الخادم بالوضوء فناوله المنديل فعافه، ثم قال: منه غسلنا.
وعنه (عليه السلام) قال: الوضوء قبل الطعام وبعده ينفي الفقر ويزيد في الرزق.
من كتاب تهذيب الأحكام، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: الوضوء قبل الطعام وبعده يذيبان الفقر.
عن يونس قال: لما تغذى عندي أبو الحسن (عليه السلام) وجئ بالطست بدأ الخادم به وكان في صدر المجلس، فقال: ابدأ بمن عن يمينك. فلما توضأ واحد أراد الغلام أن يرفع الطست، فقال أبو الحسن (عليه السلام) دعها.
وعن نزار قال: رأيت أبا الحسن (عليه السلام) إذا توضأ قبل الطعام لم يمس المنديل وإذا توضأ بعد الطعام مس المنديل.
وفي كتاب مواليد الصادقين عليهما السلام، كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا فرغ من غسل اليد بعد الطعام مسح بفضل الماء الذي في يده وجهه، ثم يقول: " الحمد لله الذي هدانا وأطعمنا وسقانا وكل بلاء صالح أولانا ".
الفصل الثالث (في آداب الاكل وما يتعلق به) من طب الأئمة، روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنه قال:
اذكروا الله عز وجل عند الطعام ولا تلغوا فيه: فإنه نعمة من نعم الله يجب عليكم فيها