روي أن فاطمة عليها السلام حملت بالحسين (ع) ستة أشهر وكانت ولادته مثل ولادة رسول الله (ص) وولادة أمير المؤمنين والحسن (ع) ولما ولد الحسين (ع) هبط جبرئيل في الف ملك يهنون النبي (ص) فمروا بملك يقال له فطرس في جزيرة من جزائر البحر بعثه الله تعالى في أمر فأبطأ فكسر جناحه وزيل عن مقامه فهبط إلى تلك الجزيرة فمكث فيها خمسمائة عام وكان صديقا لجبرائيل (ع) فلما مضى قال له أين تريد قال ولد للنبي (ص) ابن في هذه الليلة فبعثني الله فيمن ترى من الملائكة مهنيا فقال أفلا تحملني معك إليه فلعله يدعوا لي ويسال الله تعالى اقالتي فحمله جبرئيل عليه فلما هنأه هو والملائكة ونظر النبي (ص) إلى فطرس فقال يا جبرئيل من هذا من بين الملائكة الهابطين مقصص الجناح فأخبره بقصته فالتفت إليه رسول الله (ص) وقال له بعد أن دعا له قم وامسح بجناحك على المولود فمسح جناحه على الحسين (ع) فرده الله تعالى إلى حالته الأولى فلما نهض قال له النبي (ص) إلى أين يا فطرس قال إلى مكاني الذي كنت فيه قال له ان الله قد شفعني فيك فالزم ارض كربلا وأخبرني بكل من يأتي الحسين (ع) زائرا إلى يوم القيامة وروي ان ذلك الملك يسمى في السماء عتيق الحسين (ع) وروي ان الحسين (ع) لما عزم على النهوض إلى العراق وأراد الخروج بعثت إليه أم سلمة من قال له اني أذكرك الله ان لا تخرج إلى العراق فاني سمعت رسول الله يقول يقتل ابني الحسين (ع) بالعراق
(٦٠)