وأعطاني من التربة في قارورة فقال الحسين (ع) اني خارج والله واني لمقتول لا محالة فأين المفر من القدر المقدور واني لأعرف اليوم والساعة التي اقتل فيها والبقعة التي ادفن فيها كما أعرفك يا أم سلمة فحضرته فقال (ع) يا أم سلمة فان أحببت ان أريك مضجعي ومضجع أصحابي ومكانهم فعلت فقالت قد شئت فتكلم بالاسم الأعظم فانخفضت له الأرض حتى أراها المكان والمضجع ومد يده (ع) وتناول من التربة وأعطاها فخلطتها بما كان عندها وقال لها اني اقتل يوم عاشورا وهو يوم السبت وروي يوم الجمعة وهو الأصح على ما روته أصحاب الحديث وخرج محمد بن الحنفية يشيعه عند توجهه إلى العراق وقال له عند الوداع الله الله يا أبا عبد الله في حرم رسول الله فقال (ع) له أبى الله الا ان يكن سبايا وقبض (ع) يوم الجمعة العاشر من المحرم سنة إحدى وستين من الهجرة سنه سبع وخمسون سنة منها مع رسول الله (ص) سبع سنين ومع أمير المؤمنين (ع) ثلاثون سنة وباقي عمره كان مع أخيه (ع) منفردا بالإمامة وروت أصحاب الحديث انه (ع) أوصى إلى ابنه علي بن الحسين زين العابدين (ع) وسلم إليه الاسم الأعظم ومواريث الأنبياء ونص عليه بالإمامة بعده روي عن عالم أهل البيت (ص) ان الله تعالى اهبط إلى الحسين أربعة آلاف ملك هم الذين هبطوا على رسول الله (ص) يوم بدر وخير
(٦١)