في الإشارة إلى ولد الحسين وان الوصية وصلت إليه من أبيه (ع) فلم يقبل محمد بن الحنفية وانتهى الامر إلى أن اخذ علي بن الحسين بيده وقال فنحاكم إلى الحجر الأسود فانطق الله سبحانه الحجر الأسود وشهد لعلي ابن الحسين (ع) بالإمامة ورجع محمد بن الحنفية عن خلافة وفيه (ع) قال الفرزدق وأشار بيده إليه شعرا هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا التقى النقي الطاهر العلم من جده دان فضل الأنبياء له وفضل أمته دانت له الأمم هذا ابن فاطمة ان كنت جاهله بجده أنبياء قد ختموا هذا ابن فاطمة الزهراء ويحكم وابن الوصي علي خيركم قدم فليس قولك من هذا بضائرة العرب تعرف من نكرت والعجم الله شرفه قدما وفضله جرى بذاك له في لوحه القلم يقضى حياء ويقضى من مهابته ولا يكلم الا حين يبتسم ينشق نور الدجى من نور غرته كالشمس ينجاب عن اشراقها الظلم مشتقة من رسول الله نبعته طابت عناصره والخيم والشيم من معشر حبهم دين وبغضهم كفر وقربهم ملجا ومعتصم مقدم بعد ذكر الله ذكرهم في كل يوم ومختوم به الكلم ان عد أهل التقى كانوا أئمتهم أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم من يعرف الله يعرف أولية ذا والدين من بيت هذا ناله الأمم
(٦٣)