بالواجب فقمت لأخفف والرقعة معي لأساله في غد عن مسائلي فلما نظر إلي (ع) وقال يا إسحاق قد استجاب الله دعائي فسمه احمد فقلت الحمد لله هذا هو الحجة البالغة وانصرف إلى بلده فولد له ذكرا فسماه احمد وروي عن الريان بن شبيب قال لما أراد المأمون ان يزوج أبا جعفر (ع) لبنته اجتمع إليه الأدنون من بني هاشم وقالوا يا أمير المؤمنين ناشدناك الله ان تخرج من هذا البيت ملكا أو أمرا قد ملكناه الله وتنزع عنا غرا لم يبلغ مبالغ الرجال فلو توفقت في امره ونظرت قال فانتهرهم المأمون وقال هو والله أعلم بالله وبرسوله وسنته واحكامه من جماعتكم فخرجوا من عنده وصاروا إلى يحيى بن اكتم وقالوا له ان أذنت له يسال أبا جعفر (ع) عن مسألة في الفقه نظرنا كيف فهمه ومعرفته من فهم أبيه ومعرفته فاذن المأمون ليحيى بن اكتم في ذلك فقال يحيى لأبي جعفر (ع) ما تقول في محرم قتل صيدا فقال أبو جعفر (ع) في حل أو حرم عالما أو جاهلا عمدا أو خطأ صغيرا أو كبيرا عبدا أم حرا مبتدأ أو معيدا من ذوات الطير أم من غيرها من صغار الصيد أم كبارها مصرا أو نادما بالليل في وكرها أم بالنهار عيانا محرما بالحج للعمرة أم مفردا بالحج قال فانقطع يحيى عن جوابه فقال المأمون تخطب يا أبا جعفر لنفسك فقال (ع) الحمد لله منعم النعم برحمته والهادي إلى فضله بمنته وصلى الله على صفوته من بريته محمد خير خلقه الذي جمع فيه من الفضل ما فرقه في الرسل قبله وجعل تراثه لمن خصه بخلافته وسلم تسليما وهذا أمير المؤمنين زوجني ابنته على ما جعل الله
(١١٠)