ثم أمر أبو محمد (ع) والدته بالحج في سنة تسع وخمسين ومأتين وعرفها ما يناله في سنة ستين ثم سلم الاسم الأعظم والمواريث والسلاح إلى القائم الصاحب (ع) وخرجت أم أبي محمد (ع) إلى مكة وقبض أبو محمد (ع) في شهر ربيع الاخر سنة ستين ومأتين ودفن بسر من رأى إلى جانب أبيه أبي الحسن (ع) وكان من مولده إلى وقت مصيبته (ع) تسع وعشرون سنة (الخلف المهدي القائم الحجة المنتظر) (صاحب الزمان (ع)) قرأت في كتب كثيرة بروايات كثيرة صحيحة انه كان لحكيمة بنت أبي جعفر محمد بن علي (ع) جارية ولدت في بيتها وربتها وكانت تسمي نرجس فلما كبرت دخل أبو محمد فنظر إليها فقالت له عمته حكيمة أراك يا سيدي تنظر إليها فقال (ع) اني ما نظرت إليها متعجبا اما ان المولود الكريم على الله يكون منها ثم أمرها ان تستأذن أبا الحسن أباه (ع) في دفعها إليه فقلت فأمرها بذلك وقرأت في كتاب الوصايا وغيره بان جماعة من الشيوخ العلماء منهم عسلان الكلابي وموسى بن أحمد الفزاري وأحمد بن جعفر ومحمد بأسانيدهم ان حكيمة بنت أبي جعفر عمة أبي محمد (ع) يوما وكنت ادعو الله له ان يرزقه ولدا فدعوت له كما كنت ادعو فقال يا عمة اما انه يولد في
(١٢٧)