عاشورا في وقت كذا لا معقب لحكم الله تعالى حدث جعفر بن محمد بن عمارة عن أبيه عن عطاء بن السائب عن أخيه قال شهدت يوم الحسين (ع) فاقبل رجل من تيم يقال له عبد الله ابن جويرة وقال يا حسين فقال (ع) ما تشاء فقال ابشر النار فقال (ع) كلا اني أقدم على رب غفور وشفيع مطاع وانا من خير والى خير من أنت قال انا ابن جويرة فرفع يده الحسين (ع) حتى رأينا بياض إبطيه وقال اللهم جره إلى النار فغضب ابن جويرة فحمل عليه فاضطرب به فرسه في جدول وتعلق رجله بالركاب ووقع رأسه في الأرض ونفر الفرس فاخذ يعدو به ويضرب رأسه بكل حجر وشجر وانقطعت قدمه وساقه وفخذه وبقى جانبه الاخر متعلقا في الركاب فصار لعنه الله إلى نار الجحيم وكان سبب مفارقة أبي محمد الحسن (ع) دار الدنيا وانتقاله إلى دار الكرامة على ما وردت به الاخبار ان معاوية بذل لجعيدة بنت الأشعث زوجة أبي محمد (ع) عشرة آلاف دينار وقطاعات كثيرة من شعب سور وسوار الكوفة وحمل إليها سما فجعلته في طعام فلما وضعته بين يديه قال انا لله وانا إليه راجعون والحمد لله على لقاء محمد سيد المرسلين وأبي سيد الوصيين وأمي سيدة نساء العالمين وعمي جعفر الطيار في الجنة وحمزة سيد الشهداء (ع) ودخل عليه اخوه الحسين (ع) فقال كيف تجد نفسك قال انا في اخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة على كره مني لفراقك وفراق اخوتي ثم قال استغفر الله على محبة مني للقاء رسول الله
(٥٧)