اني كنت ادعو على هؤلاء القوم يعني البرامكة بما قد فعلوا وقد استجاب الله اليوم لي فلما انصرفنا لم نلبث الا أياما حتى ورد الخبر بقتل جعفر وحبس أبيه وأخيه وتغيرت أحوالهم فلم يجبر الله لهم كسرا وتفانوا عن محمد بن عيسى مرفوعا إلى محمد بن مهران قال قال رأيت علي ابن موسى الرضا في مسجد المدينة وهارون الغوي المعروف بالرشيد يخطب فقال (ع) انا وإياه ندفن في بيت واحد وانه لا يحج بعده أحد منهم روي عن الحسن بن علي الوشاء المعروف بابن ابنة الياس قال شخصت إلى خراسان ومعي حلل وشيئ للتجارة فوردت مدينة مرو ليلا وكنت أقول بالوقوف على موسى بن جعفر (ع) فوافق موضع نزولي غلام اسود كأنه من أهل المدينة فقال لي يقول لك سيدي وجه إلي بالحبرة التي معك لأكفن بها مولى لنا قد توفي فقلت له ومن سيدك قال علي بن موسى الرضا فقلت ما معي حبرة ولا حلة الا وقد بعتها في الطريق فمضى ثم عاد إلي فقال لي بلى قد بقيت الحبرة قبلك فقلت له اني ما اعلمها معي فمضى وعاد الثالثة فقال هي في عرض السفط الفلاني فقلت في نفسي ان صح قوله فهي دلالة وكانت ابنتي قد دفعت لي حبرة وقالت ابتع لي بثمنها شيئا من الفيروزج والسيح من خراسان ونسيتها فقلت لغلامي هات هذا السفط الذي ذكره فأخرجه إلي وفتحته فوجدت الحبرة في عرض ثياب فيه فدفعتها إليه وقلت لا اخذ لها ثمنا فعاد إلي وقال تهدي ما ليس لك دفعتها إليك ابنتك فلانة وسألتك بيعها وان تبتاع لها بثمنها فيروجا وسيحا فابتع لها بهذا ما سألت
(٩٨)