عنقه حبلا وأخرجه إليه وأوقفه بين يديه فلما نظر الكلب إلى النبي (ص) واقفا فقال يا رسول الله ما الذي جاء بك ولم تقتلني فأخبره الخبر فقال يا رسول الله ان القوم منافقون نواصب مبغضون لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ولولا أنهم كذلك ما تعرضت لسبيلهم فأوصى به النبي (ص) خيرا وتركه وانصرف وفي كتاب الأنوار حدث أبو عبد الله محمد بن أحمد قال حدثنا أبي قال حدثني علي بن فروخ السمان قال حدثني بن زكريا المنقري قال حدثني سفيان بن عيينة قال حدثني عمر بن أبي سليم العبسي عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه (ع) قال لما نصب رسول الله (ص) عليا (ع) يوم غدير خم وقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وطار ذلك في البلاد ثم قال على رسول الله (ص) النعمان بن الحرث الفهري على قعود له وقال يا محمد امرتنا عن الله عز وجل ان نشهد ان لا إله إلا الله وانك محمد رسول الله فقبلنا ذلك منك وأمرتنا بالصلاة الخمس فقبلناها منك وأمرتنا بالزكاة فقبلناها منك وأمرتنا بالحج فقبلناه وأمرتنا بالجهاد فقبلناه منك ثم لم ترض حتى نصبت هذا الغلام وقلت من كنت مولاه فهذا مولاه هذا شئ منك أو من الله عز وجل فقال (ص) بل بأمر الله تعالى ثم قال للنعمان والله الذي لا إله إلا هو ان هذا هو من عند الله عز وجل أسمه فولى النعمان بن الحرث يريد راحلته وهو يقول اللهم إن كان هذا
(١٣)