لؤلؤ رطبا فبادر الحور يلتقطن فهن منها يلتقطن إلى يوم القيامة ويقلن هذا نثار فاطمة بنت محمد (ص) وجعل مهرها نصف الدنيا والحديث طويل اقتصرت على ثلث منه وروى أبو عبد الله محمد بن زكريا الغلابي في كتاب له عن جعفر ابن محمد بن عمارة الكندي قال حدثني أبي عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال قيل يا رسول الله انك تلثم فاطمة وتشمها ولا تفعل ذلك بغيرها من بناتك فقال (ص) ان جبرئيل اهدى تفاحة من تفاح الجنة فأكلتها فتحولت ماء في صلبي فأودعتها خديجة فحملت فاطمة وانا أشم منها رائحة الجنة وروي عن الغلابي عن عمار بن عمران عن عبيد الله بن موسى العبسي قال اخبرني جبلة المكي عن طاووس اليماني عن ابن عباس قال دخلت على عائشة بنت أبي بكر فقالت دخلت على رسول الله (ص) وهو يقبل فاطمة ويشمها فقلت أتحبها يا رسول الله قال إنه لما عرج بي إلى السماء الرابعة اذن جبرئيل وأقام ميكائيل (ع) ثم قيل لي ادن يا محمد فصل بهم فقلت أتقدم وأنت بحضرتي قال نعم ان الله تعالى فضل أنبيائه المرسلين على ملائكته المقربين وفضلك أنت خاصة عليهم وعلى جميع الأنبياء فدنوت وصليت باهل السماء الرابعة ثم التفت إلى يميني فإذا انا بإبراهيم (ع) في روضة من رياضة الجنة وقد اكتنفه جماعة من الملائكة ثم التفت إلى شمالي فإذا انا بأخي علي في روضة من رياض الجنة وقد اكتنفته
(٤٩)