الساعة قال فرأيت أمير المؤمنين (ع) يرجع القهقري فرجعت برجوعه إذ دخل على النبي (ص) فقال له ادن يا أبا الحسن فدنا فلما اطمأن به المجلس قال له تحدثني أم أحدثك فقال الحديث منك أحسن يا رسول الله فقال كأني بك وقد دخلت على فاطمة وقالت لك كيت وكيت فرجعت فقال علي (ع) نور فاطمة من نورنا فقال (ص) أولا تعلم فسجد علي شكرا لله تعالى قال عمار فخرج أمير المؤمنين وخرجت بخروجه فولج على فاطمة (ع) وولجت معه فقالت كأنك رجعت إلى أبي (ص) فأخبرته بما قلته لك قال كان كذلك يا فاطمة فقالت اعلم يا أبا الحسن ان الله تعالى خلق نوري وكان يسبح الله جل جلاله ثم أودعه شجرة من شجر الجنة فأضائت فلما دخل أبي (ص) إلى الجنة أوحى الله تعالى إليه الهاما ان اقتطف الثمرة من تلك الشجرة وادرها في لهواتك ففعل فأودعني الله تعالى صلب أبي (ص) ثم أودعني خديجة بنت خويلد (ع) فوضعتني وانا من ذلك النور اعلم ما كان وما يكون وما لم يكن يا أبا الحسن المؤمن ينظر بنور الله تعالى وروي ان فاطمة (ع) توفيت ولها ثمانية عشر سنة وشهران وأقامت بعد النبي (ص) خمسة وسبعين يوما، وروي أربعين يوما وتولى غسلها وتكفينها أمير المؤمنين (ع) وأخرجها ومعه الحسن والحسين (ع) في الليل وصلوا عليها ولم يعلم بها أحد ودفنها في البقيع وجدد أربعين قبرا فاشتكل على الناس قبرها فأصبح الناس ولام بعضهم بعضا وقالوا ان
(٤٧)