الثالث في سنة ثلاث وثمانين ومأة من الهجرة وكان سنه (ع) أربعا وخمسين سنة أقام منها مع أبي عبد الله (ع) عشرين سنة ومنفردا بالإمامة أربعا وثلاثين سنة (وصارت الإمامة للمولى أبي الحسن) علي بن موسى الرضا (ع) بالنص عليه من أبيه (ع) وقام بأمر الله عز وجل مقام أبيه (ع) واتبعه المؤمنون وكان اسم أمه يكتم رضي الله عنها وروي ان اسمها أم البنين وروي عن هاشم بن أحمد قال لي أبو إبراهيم موسى جعفر (ع) قد قدم رجل نخاس من مصر فامض بنا إليه فمضينا فاستعرض عدة جوار من رقيق عنده فلم يرتضيهن فقال لي سله عما بقي عنده فسألته فقال لم يبق الا جارية عليلة فتركناها وانصرفنا فقال (ع) لي عد إليه واتبع تلك الجارية منه بما يقول وهو يقول لك ثمانين دينار فلا تماكسه قال فاتيت النخاس فكان كما قال (ع) وباعني الجارية بما ذكره ثم قال لي النخاس فاني أخبرك اني اشتريت هذه الجارية من أقصى المغرب فلقيتني امرأة من أهل الكتاب فقالت لي من هذه الجارية التي معك قلت جارية اشتريتها لنفسي فقالت ما ينبغي أن تكون هذه الجارية الا عند خير أهل
(٩٦)