الأرض ولا تلبث عنده الا قليلا حتى تلد غلاما يدين له شرق الأرض وغربها فحملتها إليه (ع) ولم تلبث الا قليلا حتى حملت بابي الحسن علي الرضا (ع) وكان اسمها يكتم (ومن دلائله وبراهينه (ع)) حدث العباس بن محمد بن الحسين مرفوعا إلى نصر بن قابوس قال كنت عند أبي إبراهيم (ع) ولي (ع) ابنه صبي صغير بدرج في الدار فقلت له أرى عليا جائيا وذاهبا فقال هو أكبر ولدي وأحبهم علي وهو ينظر معي في كتاب الجفر ولا ينظر فيه الا نبي أو وصي وعن صفوان بن يحيى قال مضى أبو إبراهيم (ع) يتكلم ويفتي فخفنا عليه فقيل له قد أظهرت أمرا عظيما وانا نخاف عليك هذا الغوي الطاغية هارون فقال ليجهد جهده فلا سبيل له إلي قال ثم وردت الاخبار من جهة الثقات ان يحيى بن خالد بن برمك قال لهارون هذا علي بن موسى قد قعد وادعى الأمر لنفسه فقال ما يكفينا ما صنعنا بأبيه أتريدون ان اقتلهم كلهم عن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن محمد بن الفضل ولما نزل بالبرامكة النوازل كان الرضا (ع) واقفا بعرفات يدعو ثم طأطأ رأسه حتى كادت جبهته تصبب فأمه الرجل ثم رفع رأسه فسئل عن ذلك فقال
(٩٧)