النبيين اي شئ كنتم في الأظلة فقال يا حبابة نورا قبل ان يخلق الله آدم (ع) نسبح الله فسبحت الملائكة بتسبيحنا ولم تكن قبل ذلك فلما خلق الله تعالى آدم اجرى ذلك النور فيه (خبر الخيط المعروف) رواه لي الشيخ أبو محمد بن الحسن بن محمد بن نصر يرفع الحديث برجاله إلى ابن محمد جعفر البرسي مرفوعا إلى جابر قال لما أفضت الخلافة إلى بني أمية سفكوا في أيامهم الدم الحرام ولعنوا أمير المؤمنين (ع) على منابرهم الف شهر واغتالوا شيعته في البلدان وقتلوهم واستاصلوا شافتهم ومالأهم على ذلك علماء السوء رغبة في حطام الدنيا وصارت محنتهم على الشيعة لعن أمير المؤمنين (ع) فمن لم يلعنه قتلوه فلما فشا ذلك في الشيعة وكثر وطال اشتكت الشيعة إلى زين العابدين (ع) وقالوا يا بن رسول الله (ص) اجلونا عن البلدان وافنونا بالقتل الذريع وقد أعلنوا لعن أمير المؤمنين (ع) في البلدان وفي مسجد رسول الله (ص) وعلى منبره ولا ينكر عليهم منكر ولا يغير عليهم مغير فان أنكر واحد منا على لعنه قالوا هذا ترابي ورفع ذلك إلى سلطانهم وكتب إليه ان هذا ذكر أبا تراب بخير ضرب وحبس ثم قتل فلما سمع ذلك (ع) نظر إلى السماء قال سبحانك ما أعظم شأنك انك أمهلت عبادك حتى ظنوا انك أهملتهم وهذا كله بعينك إذ لا يغلب
(٦٩)