بين النصر على أعدائه ولقاء جده فاختار لقاه فامر الله تعالى الملائكة بالمقام عند قبره فهم شعث غبر ينتظرون قيام القائم من ولده صاحب الزمان عليه السلام (امامة زين العابدين عليه السلام) ولما صارت الإمامة للسجاد ذي الثفنات زين العابدين (ع) وكنيته أبو محمد قام بها بأمر الله تعالى على مشقة شديدة صعبة وصارت الإمامة مكتومة مستورة الا عمن اتبعه من المؤمنين وكانت أمه شهربانويه بنت يزدجرد اخر ملوك العجم ومولده ومنشأه مثل مولد ابائه (ع) وكان أمير المؤمنين (ع) يقول للحسين (ع) أحسن إلى شهربانويه فإنها مرضية فستلد لك خير أهل الأرض بعدك وكان (ع) يصلي في يوم وليلة الف ركعة (ومن دلائله وبراهينه (ع)) ماروت أصحاب الحديث إلى رشيد الهجري ويحيى ابن أم الطويل انهما قالا لما ادعى محمد بن الحنفية الإمامة بعد الحسين (ع) وقال انا أحق بالإمامة فاني ولد أمير المؤمنين (ع) وقد كان اجتمع إليه خلق كثير اقبل زين العابدين (ع) يعظه ويذكره ما كان من رسول الله (ص)
(٦٢)